عزة الدرملي تكتب: أستاذي العزيز شكرا
بسم الله الرحمن الرحيم
أما قبل
اكتب هذه الرسالة للشكر والتقدير والاعتراف بالجميل لصاحب الفضل والمِنّة لأبي العزيز الفاضل وأستاذى النابغ العالم الدكتور محمد صالحين .
ليس عن أبي الذي أخرجني من صلبه أتكلم، فهو وان كان صاحب فضل ؛ فكان جبر بحكم الفطرة، وإن بذل فهذا فرض الطبيعة عليه ، ولو أعطي و أفني؛ فبموجب الأبوة كان حتمً عليه أن يعطي ويجزل في العطاء ، و يعطف فيزيد حتي يُكتب من المطففين في الحب و الود و العطاء . وليس هذا حال أبي وحده بل حكم تم تعميمه علي جميع الأباء بالتضحية من أجل الأبناء .
إن رسالتي هذه أقدمها إلي من كان لي أبا شفوقاً للزلات متسامح وعن الهفوات متعالي كريم الطبع حسن العشير صادق الوعد للسر أمين .هل تعلمون من يكون انه أستاذي العالم الجليل أ.د. محمد صالحين لمن لا يعرف من يكون أ.د. صالحين له أقول .هو أزهري فقيه ، و درعمي بليغ ، جهبز لغوي وفيلسوف عصري فهو الأستاذ المساعد في الفلسفة الإسلامية بكلية دار العلوم جامعة المنيا وأستاذ الدراسات الإسلامية بكلية القران الكريم بجامعة الأزهر ،مؤسس مركز التوحيد الإسلامي بمدينة “فيسبادن” الألمانية ، وعضو مؤسس في المجلس الفقهي” بالداين ماين” في ألمانيا، و نائب رئيس مجلس إدارة مركز المخطوطات وتحقيق التراث بجامعة المنيا ، أستاذي هو التقي الحيي حسن الأخلاق مكتمل الأدب.
أستاذي العزيز : إن كلمات الشكر ومصطلحات الإمتنان ليقفو حائرين أمام شكرك ورد ولو يسير من ودك وكرمك ، أيها الأب العطوف ذو القلب الحاني الرءوف ؛سلمت لنا من كل ضر و سوء ، وأبقاكم الله لنا زخراً ونبراساً لنا به علي طريق الحق نهتدى.
أبي العزيز الغالي لن أوافيك حقك بالثناء ولن أجد ما يكفي لرد جميلك عليا بالكلام .أستاذي ألفاضِل أمام العالمين اشهد: أنك لنعم ألأب المؤدب الحازم قوي البأس ذو قلب حاني و لسان مداوي .
اعلم أيها العزيز الغالي أننا في ظل وجهك الضاحك المستبشر يتسعُ في مرئي أعيننا أفاق الأمل ؛ فوجهك الوضاء ينثر أضواء التفاؤل علي من يكتنفك في المجالس .شاهدة ذلك بأم عيني حين جمعني بك لقاء علمي قصير الوقت كثير النفع ،فوجدتك بين خلانك مرح ودود ومع طلابك حنون عطوف.
أسأل إن شئت من عاشره وجاوره وتعامل معه ،فلو كُتب لك الظفر بساعة في مُجالسة هذا العالم الذي رزقه ربه البسطة في العلم والحلم والكمال في العقل، لوجدته عليك مقبل ومن جميل الأقاويل إليك يرسل بالجد و المزح .
أستاذي :أهديك رسالتي هذه وإن عجزت كلماتي عن التعبير وقصرت في رد اليسير من عظيم جميلك الذي قدمته لي ولا أظن أني منفردة بعطائك وجودك المدرار ، ولكني أحاول أن أكون بارة وفية ،فأخطو لك هذه العبارات و انثر تلك الكلمات لعلها تصل إلي رؤياك فتُسرُ بها لينشرح صدري و أبلغ أملي .أستاذي العزيز ووالدي الغالي إن عجزت كلماتي عن إتمام حقك في الثناء فاعلم بان لك في الصلوات و الخلوات نصيباً مفروضاً من صالح الدعوات .
ابنتك البارة: عزة الدرملي