تعليق الأمم المتحدة على الرسومات المسيئة للنبي

أعلن الممثل الدولي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، ميغيل أنخيل موراتينوس، عن إدانته للرسوم المسيئة للرسول ، كما حذر من “إهانة الأديان والرموز الدينية المقدسة”، مضيفا “حرية التعبير ينبغي أن تحترم بالكامل المعتقدات الدينية لجميع الأديان”.

وأشار موراتينوس إلى أن حرية الأديان وحرية التعبير هما حقوق مترابطة ومتشابكة ويعزز بعضها بعضاً..كما أن أعمال العنف لا يمكن ولا ينبغي ربطها بأي دين أو جنسية أو حضارة أو جماعة عرقية

ورد ذلك في بيان لمكتب أمين عام الأمم المتحدة على الصحفيين بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، حول تداعيات المواقف الفرنسية الأخيرة من الإسلام والمسلمين، حيث شهدت فرنسا، خلال الأيام الماضية، نشر صور ورسوم كاريكاتيرية مسيئة للرسول، على واجهات مبانٍ، مما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي.

قال الممثل السامي، في بيانه، إنه “يتابع بقلق عميق التوترات المتزايدة وحالات التعصب والغضب التي أثارها نشر الرسوم الكاريكاتيرية الساخرة التي تصور الرسول، والتي يعتبرها المسلمون مهينة للغاية”.

وأضاف أن “الرسوم المسيئة للرسول” أثارت أيضاً أعمال عنف ضد مدنيين أبرياء تعرّضوا لهجوم بسبب دينهم أو معتقدهم أو عرقهم”، من دون مزيد من التوضيح، مشددا على أنّ إهانة الأديان والرموز الدينية تسبّب الكراهية والتطرّف العنيف ممّا يؤدّي إلى استقطاب وتفكك المجتمع.

وتصاعدت في الأيام الماضية الانتقادات الموجهة إلى ماكرون على تصريحاته بشأن حرية نشر “الرسوم المسيئة للرسول” ، والذي ألقاه خلال مراسم تكريم أقيمت للمدرس صامويل باتي الذي قتل بقطع رأسه في 16 أكتوبر بيد روسي لأنه عرض هذه الرسوم على تلامذته في المدرسة خلال صفّ بشأن حرية التعبير.

وأثار دفاع ماكرون عن حقّ وسائل الإعلام في السخرية من الأديان احتجاجات غاضبة في العديد من دول العالم الإسلامي حيث خرجت تظاهرات مندّدة بتصريحاته، كما أُطلقت حملة لمقاطعة السلع الفرنسية في عدد من الدول.

في المغرب تتواصل دعوات نشطاء مغاربة لمقاطعة المنتجات الفرنسية، عقب نشر رسوم مسيئة لنبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، مؤخراً، على واجهات بعض المباني في فرنسا.

وتصدّر (هاشتاغ) “مقاطعة المنتجات الفرنسية” قائمة الترند على “تويتر” في المغرب، وتفاعل معه الآلاف، بينهم مثقفون ومفكرون وأكاديميون.

كما غيّر آلاف النشطاء صورَهم الشخصية على موقعي تويتر وفيسبوك وغيرهما، وأضافوا إليها عبارة “إلَّا رسول الله”، في تعبير عن رفض الإساءة للنبي محمد والدين الإسلامي.

تونس: أما في تونس، فتظاهر المئات، الأحد، جنوب شرقي البلاد، منددين بتصريحات الرئيس الفرنسي.

والجدير بالذكر أن تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة تم إنشاؤه قبل خمسة عشر عاماً ليكون بمثابة أداة قوة ناعمة لمنع الصراع من خلال تعزيز الحوار بين الثقافات والأديان وبناء جسور التفاهم بين الثقافات والأديان المختلفة.

كتبت مروى محرم

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.