مدرسة النور للمكفوفين بدمنهور أطفال من ذهب أوائل الجمهورية فى “مسابقة البراعم “

"غُنا وتمارين وكلام بلغة الإشارة" أنشطة يبرع فيها أطفال مدرسة النور

مدرسة النور للمكفوفين بدمنهور .. بحركات رياضية بسيطة، وأناشيد قصيرة، وأغاني سهلة تناسب مراحلهم العمرية الصغيرة، تم تدريب براعم المدرسة  عليها، لساعات طويلة، ومرات متعددة، حتى يدرك كل طفل منهم دوره، وماذا سيقوم به في “مسابقة البراعم”، التي أقيمت بين جنبات المدرسة، قبل حوالي 7 أشهر من الآن، ليكلل كل هذا المجهود بالحصول على المركز الأول في هذه المسابقة بعد إعلان النتيجة في وقت سابق من هذا الشهر.

 

للعام الثالث على التوالي، حصل طلاب مدرسة النور للمكفوفين بدمنهور على المركز الأول في مسابقة البراعم التي تنظمها وزارة التربية والتعليم ممثلة في إدارة التربية الخاصة. “أنا بحب العمل مع الأطفال جدا، وبعتبر دا غذاء للروح”، بهذه الكلمات، بدأت الدكتورة أسماء داود، معلمة رياض الأطفال، بمدرسة النور للمكفوفين بدمنهور، والمسئولة عن تدريب وتأهيل  الأطفال لتهيئتهم للمسابقة، سرد كواليس المسابقة، والتي كانت رافضة دخولها: “كنت محبطة، ومكنتش حابة أشترك في المسابقة، بس اللي شجعني هو حب الأطفال لهذه الفعاليات إضافة إلى مساندة أستاذ وئام عبد الله مدرس التربية الرياضية بالمدرسة”.

 

كونت الدكتورة أسماء، الفريق الذي خاضت به المسابقة من 9 أطفال أصغرهم لم يتجاوز الخامسة وأكبرهم كان على أعتاب العاشرة من عمره: “الفريق الأول كان 8 وفيه طالب في سنة تانية عرف بالمسابقة وجالى وهو متضايق علشان ماخترتهوش بس لما شوفت حماسه ضميته معايا ليصبح عدد أفراد الفريق المشارك 9 أفراد”.

خلال فقرات المسابقة المتنوعة، ولأول مرة، بدأ الأطفال المشاركين في المسابقة، بالاشتراك مع “د. أسماء” في غناء أغنية “النور مكانه في القلوب” وكذلك قاموا بترجمتها إلى لغة الإشارة، وهي اللغة الخاصة بضعاف السمع: “غنينا الأغنية بلغة الإشارة علشان نثبت إن المكفوفين وضعاف السمع يقدروا يتعايشوا، ويتواصلوا بكل سهولة مع بعض”، أضافت د. أسماء داود لـ”موقع حال”.

تفاعل كبير للغاية لاحظته الدكتورة أسماء داود من أولياء أمور الطلاب المشاركين أثناء تقديم فقرات المسابقة: “من أكتر الحاجات الحلوى اللي لاحظتها وقت أداء طلابي للفقرات هو تفاعل أهاليهم بشكل جميل مع اللي بيؤدوه”، مضيفة: “الأولاد عندهم وعي وثقة إن مافيش فرق بينهم وبين أقرانهم من الأصحاء، “وبعد انتهاء الفقرات صمموا إنهم يقولوا دا للجنة التحكيم”.

تواصل معها الأطفال الذين شاركوا في المسابقة، وجميعهم قدم لها الشكر بشكل معتاد إلا طفلة واحدة، شكرتها بشكل غير  تقليدي: “الكل كلمني وشكرني، لكن بسملة كلمتني  وسألتني عن رأي المحكمين وقولتلها كانوا مبسوطين جدا، وقبل نهاية المكالمة، قالتلي أنا بحبك أوى يا ميس أسماء، ومش عارفة أقولك إيه؟، بس أنا دعيتلك وهدعيلك وأنا بصلي”، ما جعلها تبكي فرحًا، بحسب حديثها لموقع “حال”.

مدرسة النور للمكفوفين
مدرسة النور للمكفوفين

 

مدرسة النور للمكفوفين
مدرسة النور للمكفوفين

 

كتب محمد عبد الله

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.