اليوم العالمي للرقص .. تعرف على طريقة الاحتفال وفقا لقواعد اليونسكو

يحتفل العالم في مثل هذا اليوم الموافق29 أبريل من كل عام باليوم العالمي للرقص، وتم اختيار هذا اليوم من قبل مجلس الرقص العالمي؛ وهو منظمة تعمل تحت مظلة اليونسكو لكل أنواع الرقص.

وفي عام 1982 اقترحت لجنة الرقص الدولية في معهد المسرح الدولي التابع لليونسكو جعل هذا اليوم عطلة رسمية، وكان وراء الاقتراح بيوتر جوسف.

لم يرتبط اختيار تاريخ اليوم العالمي للرقص بذكرى أو شخص بعينه، رغم أن هذا اليوم يوافق ذكرى ميلاد مصمم الرقصات الفرنسي جورج نوفر الذي ولد في 29 أبريل 1727 بباريس، ورحل عن عالمنا في 19 أكتوبر 1810.

مسيرة جورج نوفر مصمم الرقصات الفرنسي

بدأ جورج نوفر أستاذ رقص الباليه، مشواره في هذا المجال من أربعينيات القرن الثامن عشر، وعمل بعد ذلك في مدن عديدة أبرزهم ليون وستراسبورگ ولندن.

كما عمل في بلاط شتوتگارت خلال أعوام 1760- 67 حيث أصبح استاذا للباليه للعائلة المالكة، وفي مسرحين بمدينة ڤيينا خلال الفترة الممتدة ما بين 1767 و1774.

قام جورج بتصميم وإخراج 40 عمل باليه جديدًا بالإضافة إلى تصميمه للعديد من عروض الأوبرا، لعب جورج بمساندة تلميذه الشهير گاسبيرو انگليوني دورًا بارزًا في ترسيخ الباليه كفن قائم بذاته، حيث أبدع في تقديم أعمالا درامية من دون الاعتماد كثيرا على الديكور المبالغ به، وكان لرسائله تأثير كبير في تطور الرقص لاحقا.

الهدف من مهرجان الرقص العالمي

يهدف مهرجان الرقص العالمي إلى زيادة الوعي بأهمية الرقص لدى الرأي العام،وإقناع الحكومات في شتى أنحاء العالم لتوفير أمكنة مناسبة للرقص ضمن كل مراحل التعليم.

بينما ظل الرقص جزءا أساسيا من الثقافة الانسانية خلال كل تاريخ الجنس البشري فإنه ظل ينظر إليه بلا مبالاة من قبل المؤسسات الرسمية في العالم وفي هذا الصدد قال البروفسور الكيس رافتيس، رئيس مجلس الرقص العالمي، في رسالته بمناسبة مهرجان الرقص العالمي عام 2003: «في أكثر من نصف الدول البالغ عددها 200 في العالم لايظهر الرقص في النصوص القانونية، فليس هناك في هذه البلدان أي تمويل مخصص له في ميزانيات الدول لدعم هذا الشكل الفني» .وليس هنــاك أي شيء مثل تعليم الرقص سواء في المدارس الخــاصة أو العامة.

أما في 2005 فجرى التركيز في مهرجان الرقص العالمي على التركيز من قبل مجلس الرقص العالمي على حث المؤسسات المعنية بالرقص للتشجيع على نشرهذه الفعالية والاتصال بوزارات التعليم في العالم بتقديم اقتراحات للاحتفال بهذا العيد بكل المدارس مع كتابة مقالات عن الرقص ورسم صور للرقص والرقص في الشوارع وغير ذلك من الأنشطة.

وكانت رسالة رئيس مجلس الرقص العالمي في 2006 موجهة نحو تقاعس الراقصين المحترفين للاشتراك ضمن عمل منظمات دولية وإقليمية معنية بالرقص، معبرا عن أن سبب ذلك يعود إلى غياب الاعتراف قانونيا وماليا بأهمية الرقص في المجتمع، وطرح رئيس المجلس في خطابه شعار: «يا راقصي العالم اتحدوا!» .

وإذا كان مهرجان 2007 للرقص العالمي قد خصص للأطفال، فإن مهرجان هذه السنة كان موجها للمؤسسات ذات التأثير على نشرالرقص ففي رسالته التي بعثها عبر البريد الإلكتروني، قال رئيس مجلس الرقص العالمي»الحكومات والداعمون والإعلام هم موضوع اهتمامنا الأساسي لهذه السنة، فهذه الأطراف الثلاثة تلعب أكبر دور في التأثيرعلى فننا فالراقصون الحرفيون يجهدون كثيرا كي يصلوا إلى أي من هذه الجهات مع نتائج فقيرة حتى الآن.

مكان الاحتفال باليوم العالمي للرقص

ويقام الاحتفال باليوم العالمي للرقص في مدينة مضيفة يتم اختيارها بقرار من المجلس التنفيذي للمعهد الدولي للمسرح، ففي عام 2017 تم عقده في شنغهاي ، الصين ، بينما في عام 2018 عقد في هافانا ، كوبا.

ويدعو المعهد الدولى للمسرح، فى هذا اليوم أعضائه إلى جانب الراقصين ومصممى الرقصات وطلاب الرقص والعشاق للانضمام إليهم فى هذا الاحتفال .

ويتم الترويج لهذا اليوم من خلال أختيار المعهد الدولي للمسرح شخصية بارزة من عالم الرقص ليكون كاتب الرسالة لهذا الحدث، وفي الرسالة يؤكد المؤلف على أهمية وقوة الرقص، ومن أبرز المؤلفون السابقون تريشا براون وأليسيا ألونسو وميرس كننغهام .

كتبت مروة الدقيشي

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.