فقاعة عقارية: نصائح قيمة للراغبين في شراء الوحدات السكنية
كشف الخبير الاقتصادي، مدحت نافع، أن وجود فقاعة عقارية في حد ذاته غير مهم، ولا بد من الضخ والاستثمار فيها والتفكير في كيفية استغلال تلك الاستثمارات.
وتابع خلال لقائه مع الإعلامية فاتن عبد المعبود، مقدمة برنامج صالة التحرير، المذاع على قناة صدى البلد، أنه يجب استغلال كل الوحدات حسب النشاط المخصص لها وإضافة قيمة مضافة للاقتصاد
ولفت الخبير الاقتصادي، مدحت نافع، إلى أن تصدير العقار يعني تأجيره للسائحين والمقيمين والضيوف من خارج مصر وهذا يزود الطلب على المعروض على الإسكان.
وأكد الخبير الاقتصادي، مدحت نافع، أن الاقتصاد المصري خسر كثيرا من اعتبار العقار كقيمة لتخزين الأموال، موضحا أنه يجب استغلال العقار في الغرص المخصص له.
واستطرد مشكلة الاقتصاد وجود نبوءة محققة لذاتها، موضحا أنه مع اللغط الحادث في مجال العقارات قد يؤدي لانفجار الفقاعة العقارية ويضطر الكثيرون للبيع، موضحا أنه كلما زادت العائدات زادت المخاطر.
ونصح المواطنين بشراء الوحدات السكنية حال امتلكوا الإمكانيات المادية وكانوا في احتياج لها، بشرط «عدم تسقيعها» أو ركنها، لأن هذا يصنع طلب وهمي، لذلك لا بد من الاستغلال الجيد للعقارات المغلقة.
أسباب الفقاعة العقارية
خبير الاقتصاد المصري مدحت نافع، أكّد وجود فقاعة عقارية بالفعال في السوق المصري، إذ أرجع ذلك في حديث لـ«إرم بزنس» إلى ارتفاع أسعار العقارات في البلاد خلال العقد الماضي على الأقل بمعدلات كبيرة تفوق أي زيادة في دخول المصريين، بما يعكس تراجعاً في الطلب الحقيقي المدعوم بالقوة الشرائية.
ويتصور نافع أن الفقاعة العقارية في مصر مدعومة حالياً باستثمارات الدولة، ونسبة كبيرة من المستثمرين ذوي الملاءة المالية الضخمة، لكن القطاع العقاري غير مدعوم بقوى شرائية مناسبة في جانب الطلب للتملّك أو الاستئجار خاصة مع الصعوبات التي يواجهها المستهلك متوسط الدخل في تدبير احتياجاته البسيطة؛ بسبب ارتفاع الأسعار وتراجع قيمة العملة المحلية.
ويعتبر الخبير الاقتصادي أن الفقاعة العقارية نوع من المخاطر التي قد لا يمكن تجنّبها أبداً في ظل ارتفاع تكاليف التمويل حول العالم؛ بسبب سياسات التشديد النقدي وارتفاع أسعار الفائدة، لكن يجب تعلّم إدارتها بشكل لا يقودها إلى الانفجار، بل ربما يتعيّن على مصر أن تطوّر آلية مسالمة لما يصفه بـ«التفريغ الآمن للفقاعة العقارية»، دون الحاجة إلى انتظارها حتى تنفجر.
ورجّح نافع أن يلعب تصدير العقار دوراً هاماً في تأجيل أي انفجار عقاري وشيك، من خلال شراء الأجانب والأشقاء العرب لمزيد من العقارات في مصر، قائلاً: «في الأجل المتوسط والطويل أتمنى أن تتجه إيرادات الاستثمار العقاري إلى أنشطة إنتاجية أخرى ذات قيمة مضافة للمساعدة في تخفيض حجم الفقاعة بشكل تدريجي بعيداً عن الانفجار العنيف».