ضباط إسرائيليون سابقون يتهمون حكومة نتنياهو بتسليح مجرمين لإشعال الفوضى في غزة

اتهم عدد من الضباط السابقين في جيش الاحتلال الإسرائيلي، ضباط إسرائيليون سابقون يتهمون حكومة نتنياهو بتسليح مجرمين وجاء ذلك خلال مظاهرة نظّموها أمام مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، حكومة بنيامين نتنياهو بتسليح مجموعات تشمل مجرمين في قطاع غزة بهدف نشر الفوضى وتقويض أي استقرار محتمل في القطاع، وذلك بحسب ما أفادت به وسائل إعلام عبرية.

 

وقال الضباط السابقون إن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، المستمرة منذ 22 شهرًا، باتت حربًا بلا أهداف واضحة، وتهدد الأمن القومي الإسرائيلي بدلاً من أن تحققه، كما أنها دمرت علاقات إسرائيل الخارجية وأضعفت موقفها السياسي على الساحة الدولية.

 

وخلال المظاهرة قال ضباط إسرائيليون سابقون يتهمون حكومة نتنياهو بتسليح مجرمين، عبّر المتظاهرون – وهم من كبار الضباط والمسؤولين الأمنيين المتقاعدين – عن سخطهم مما وصفوه بـ”الاستخدام السياسي للجيش والأمن”، محذرين من أن الحكومة تستغل استمرار الحرب لأغراض داخلية، وتستخدم حماس كذريعة للبقاء في السلطة.

 

وأضاف أحد الضباط:”نحن من كرّسنا حياتنا لأمن إسرائيل نطالب بوقف هذه الحرب العبثية، وإعادة الجنود والمختطفين فورًا. لا نريد تكرار 7 أكتوبر، لكن استخدامه كفزاعة لإطالة أمد الحرب لم يعد مقبولاً.”

 

وأشار المتظاهرون إلى أن نحو 70% من مباني قطاع غزة باتت مدمرة بالكامل، فيما يعاني السكان من مجاعة وانتشار واسع للجوع والمرض، مما يزيد من معاناة المدنيين، دون أن تحقق إسرائيل أي أهداف استراتيجية حقيقية.

 

كما كشف بعض المشاركين أن الائتلاف الحاكم يروّج لفكرة أن حماس لم تُهزم بعد، فقط كي يستفيد سياسيًا من هذه الدعاية، مؤكدين أن هذا الخطاب يُستخدم لتبرير الفشل الذريع في إدارة الملفين الأمني والسياسي.

كما طالبت منظمات حقوقية دولية، منها منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، بتحقيقات شفافة في انتهاكات الجيش الإسرائيلي في غزة، خاصة مع تزايد الشهادات حول استهداف المدنيين وتدمير البنية التحتية.

 

تقارير إعلامية إسرائيلية أشارت إلى أن بعض الوحدات المسلحة التي تم دعمها أو غض الطرف عن تسليحها داخل غزة تضم عناصر لها سجلات جنائية، مما يزيد من حدة العنف والفوضى.

 

من ناحية أخرى، تشهد المدن الإسرائيلية احتجاجات متزايدة من عائلات الجنود والمخطوفين، الذين يحمّلون الحكومة مسؤولية المماطلة في إعادتهم، ويطالبون بإجراء مفاوضات مباشرة مع الوسطاء الدوليين.

 

سياسيون إسرائيليون معارضون، من بينهم رئيس الوزراء السابق يائير لابيد، دعوا إلى وقف الحرب فورا والدخول في عملية سياسية حقيقية تؤدي إلى حل دائم.

 

كتبت إيمان حاكمهم

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.