رئيس وزراء قطر من العلمين: نعمل مع مصر لوقف الحرب في غزة رغم تعنت إسرائيل
أكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، استمرار التعاون والتنسيق المكثف بين الدوحة والقاهرة في مساعي وقف إطلاق النار بقطاع غزة، مشددًا على أن الجهود المشتركة تهدف إلى إنهاء ما وصفه بـ”الإبادة الجماعية” بحق الشعب الفلسطيني في القطاع المحاصر لوقف الحرب في غزة.
وجاءت تصريحات المسؤول القطري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية والهجرة المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، في مدينة العلمين الجديدة، حيث أشاد بالدور المحوري الذي تقوم به الأجهزة المعنية في البلدين، مؤكدًا أن قطر ومصر تتحركان بصدق وحرص من أجل التوصل إلى تهدئة دائمة ووقف شامل لإطلاق النار.
ووصف رئيس الوزراء القطري الوضع الإنساني في غزة بأنه “مؤسف ومخزٍ”، لافتًا إلى استمرار العدوان الإسرائيلي منذ أشهر دون تحرك جاد وفاعل من المجتمع الدولي، وهو ما يزيد من معاناة المدنيين ويطيل أمد الأزمة.
وأشار الشيخ محمد بن عبد الرحمن إلى أن هناك جهودًا عربية وإسلامية تُبذل لدعم المساعي القطرية والمصرية، كما نوّه بالشراكة القائمة مع الولايات المتحدة الأميريكية في هذا الملف، إلا أنه كشف أن هذه الجهود اصطدمت برفض وتجاهل من الجانب الإسرائيلي، ما أعاق التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، والإفراج عن الرهائن.
خلفية دبلوماسية:
تأتي هذه التصريحات في وقت تتواصل فيه الوساطات الإقليمية والدولية لإنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة، والتي دخلت شهرها الحادي عشر، وسط أوضاع إنسانية متدهورة ونزوح مئات الآلاف من السكان، وتدمير واسع للبنية التحتية.
وتلعب كل من قطر ومصر دورًا رئيسيًا في الوساطة بين الأطراف، حيث استضافتا عدة جولات من المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس والجانب الإسرائيلي، برعاية أميريكية وأممية.
