الإنفاق العسكرى يكبل إقتصاد تركيا بالاعباء

يمثل الإنفاق العسكري فى السنوات الأخيرة متاعب كثيرة على خزينة الدولة فى تركيا ، حيث أدى هذا الأمر إلى مشاكل إقتصادية فى ظل الظروف التى تعيشها الدولة ” انهيار العملة المحلية ” وانتشار فيروس كورونا .

وشهد الإنفاق العسكرى المتزايد تعتيماً غير مسبوق من وسائل الإعلام المحلية ، حيث أنه لم يحصل على أى اهتمام داخل المؤسسات التركية سواء فى البرلمان أو الحكومة .

وأضاف أن تركيا تتدخلت عسكرياً فى العديد من دول المنطقة ومنهما سوريا والعراق ، حيث ذكر أنها تورطت مع ليبيا من خلال دعم ميليشيات طرابلس مؤخراً، فضلاً عن مناوراتها المتواصلة شرقي المتوسط .

وأوضح أن هذه الممارسات التركية العسكرية وغيرها تكلفت من خزينة الدولة مليارات الدولارات،
في وقت تلقي قضية تمويل هذه الحروب والتدخل في نزاعات عدة بثقلها على اقتصاد تركيا المتعثر.

وتقول صحيفة “أحوال” التركية إن ميزانية الدفاع لأنقرة تشكل أكبر بند في الميزانية مقارنة مع غيرها من القطاعات، إذ تبلغ 145 مليار ليرة (19.7 مليار دولار) في ميزانية عام 2020، وهو ما يمثل حوالي 13 بالمائة من إجمالي الإنفاق.

وتشير الصحيفة إلى أنه عندما يضاف إلى ذلك العلاوات الممنوحة لشركات الدفاع الممولة من القطاع العام، والأموال الممنوحة لرئاسة الصناعات الدفاعية التركية، يرتفع الإنفاق إلى 273 مليار ليرة، أي ما يعادل أكثر من 25 بالمئة من ميزانية الدولة.

ويعد الإنفاق الدفاعي المحفز الرئيسي وراء الزيادة الهائلة في نفقات الميزانية التركية وعجزها الذي تجاوز الهدف السنوي في غضون سبعة أشهر.

وقد أدت الزيادة غير المخطط لها في الإنفاق العام في موازنة 2020، والتي تحظى نفقات الدفاع بنصيب الأسد منها، إلى تجاوز هدف عجز الموازنة البالغ 138.9 مليار ليرة -الذي كان مقررا حتى نهاية العام- خلال الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، مما دفع العجز في الفترة من يناير إلى يوليو إلى 139.2 مليار ليرة.

وذكر أنه ينتشر الآلاف من أفراد القوات المسلحة التركية في ساحات القتال في سوريا والعراق وليبيا، حيث أن الصراع مع اليونان في بحر إيجة والبحر الأبيض المتوسط ​​يستلزم نشر العديد من السفن الحربية في هذه المياه، وهذا يعني إنفاقا أكثر.

وأضاف أنه قد يؤدى عجز الميزانية المتزايد وتراجع قيمة الليرة وزيادة الأسعار الفائدة إلى خنق مالية البنوك العامة فى البلاد ، حيث تسببت فى توقف حملات القروض المنخفضة بشكل كبير .

 

كتبت: هبه رضا

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.