شهادة الشيخ محمد حسان فى قضية داعش إمبابة.. بالتفاصيل الدقيقة

تصدرت شهادة الشيخ محمد حسان فى قضية داعش اهتمامات رواد مواقع التواصل الاجتماعى التى أدلى بها اليوم الأحد أمام الدائرة الخامسة إرهاب، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربينى.

 

شهادة الشيخ محمد حسان وأقواله جاءت فى محاكمة 12 من عناصر داعش الإرهابية فى القضية رقم 271 لسنة 2021 جنايات أمن الدولة طوارئ قسم إمبابة، والمقيدة برقم 370 جنايات أمن دولة عليا.

 

شهادة الشيخ محمد حسان فى القضية المعروفة إعلاميا بـ خلية داعش إمبابة كانت فى جلسة اليوم الأحد 8 أغسطس قبل تأجيل القضية لـ 9 أكتوبر المقبل.

 

 

بعد حضور الشيخ محمد حسان اليوم إلى المحكمة والإدلاء بشهادته قررت هيئة المحكمة إلغاء القرار الذى أصدرته مؤخرا بتغريمه لتخلفه عن حضور الجلسة السابقة.

 

شهادة الشيخ محمد حسان أمام هيئة المحكمة برئاسة المستشار محمد السعيد الشربينى وعضوية المستشارين عصام أبو العلا وغريب عزت وسعد الدين سرحان، وأمانة سر أشرف صلاح وأحمد مصطفى اليوم تضمنت بعض التفاصيل التى سيسردها موقع حال لقرائه فى السطور التالية.

 

بدأت وقائع جلسة شهادة الشيخ محمد حسان  بأمر هيئة المحكمة بإحضار كرسى للشيخ محمد حسان نظرا لظروفه الصحية، وبعدها قالت هيئة المحكمة لحسان بعد أن حلف اليمين:

 

  • نظرنا فى مئات القضايا والمتهمين فى اعترافاتهم قالوا إنهم استمعوا لمشايخ كثيرين، أنت منهم.. وأنت شاهد والشهادة دليل فى الدعوى.. وقد يكون فى شهادتك خير لك وللكثيرين.. سنتوسع معك فى أمور كثيرة.. كما أن من حق المحكمة الحديث معك فى كل الأمور.. لأن القضاء جزء من المجتمع

 

  • سألت هيئة المحكمة محمد حسان عن “النور والكتاب المبين” فرد أن الكتاب المبين هو القرآن، والنور وهو الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.

 

  • سألت هيئة المحكمة محمد حسان عن عبارة “لحوم العلماء مسمومة”.. فرد قائلا: من أطلق لسانه فى العلماء ابتلى قبل موته.

 

  • سألت هيئة المحكمة الشيخ محمد حسان عن الفرق بين العالم والداعية، فكان رده: “كل مسلم بلا استثناء يجب أن يكون داعيًا إلى الله بخلقه وسلوكه، أما الدعوى المتخصصة فلها رجالها من العلماء، سأل الإمام أحمد عن العالم، فقال العالم هو من يعلم كتاب الله وسنة رسوله.. لا بد وأن يكون عالم بالدليل، محقق للدليل، وكذلك من شروط العالم أن يكون عالما بلسان العرب ولغة العرب، وضرب مثالا اللغة العربية بأنها وعاء العلم وأن من لم يمتلك الوعاء ليس لديه علم.

 

  • سألت هيئة المحكمة محمد حسان عن رأيه فى الإخوان، فرد قائلا إن الإخوان كانت جماعة دعوية، ثم أصبحت جماعة سياسية وتولت رئاسة الجمهورية والوزراء ولم توفق فى حكم مصر، لأنها لم تستطع الانتقال من فكر الجماعة إلى فكر الدولة المتعدد، ولم تنتقل من سياسة الجماعة إلى سياسة الدولة متعدد الألوان، ولما حصل الصدام بين الجماعة والدولة بكل مؤسساتها جيش وشرطة وإعلام، رفعت شعار الشرعية أو الدماء.

 

  • قال محمد حسان للمحكمة، إن الجمعيات الدينية يجب أن تكون تحت بصر الدولة والجهات المختصة.

 

  • سألت هيئة المحكمة محمد حسان بأنه ظهر فى الآونة الأخيرة فرق وجماعات اتخذت لنفسها أسماء ذات سترة دينية، وأعلنت فهمها للدين الصحيح منها تنظيم القاعدة وجماعة الإخوان وأنصار بيت المقدس والسلفيون وجماعة داعش ويسمون أنفسهم دولة الإسلام وتناحرت تلك الجماعات مع بعضها لبعض فكيف أثرت هذه الظاهرة؟ فرد الشيخ محمد حسان قائلا إن أى جماعة مهما كان مسماها تستحل دماء الذميين وتستحل دماء إخواننا من أبناء الجيش والشرطة تعتبر جماعة منحرفة عن كتاب الله وسنة رسول الله.

 

شهادة الشيخ محمد حسان فى قضية داعش إمبابة تضمن الآتى على لسانه:

 

  • ليس لدى علاقة بالأشخاص الذين يبثون دعوتهم دون أن ينسقوا مع الدولة قبل ندواتهم.

 

  • أى جماعة تستحل الدماء المحرمة للمسلمين وتستحل دماء إخواننا وأبنائنا من أفراد الجيش والشرطة فهى جماعة منحرفة عن كتاب الله وسنة رسوله وكانت سببا في التنازع والخلاف.

 

 

  • أفكار تنظيم القاعدة تكفيرية ويحكمون على المسلمين بالردة والحكم على جميع الحكومات الإسلامية والعربية بأنها كافرة ومرتدة كما أنهم يستحلون الدماء.

 

  • جماعة الإخوان في بداية دعوتها تحولت إلى البحث عن الحكم وتولت رئاسة الجمهورية ومجلس الشعب ومع ذلك لم توفق في حكم مصر لأنها لم تستطع أن تنتقل من فكر الجماعة إلى فكر الدولة ومن سياسة الجماعة ذات الطيف الواحد إلى سياسة الدولة متعددة الأطياف.

 

  • بعد حدوث الصدام بين جماعة الإخوان والدولة وجميع مؤسساتها رفعت شعار الشرعية أو الدماء، وكنت أتمنى التنازل عن الخلافة.

 

  • جماعة الإخوان كونت فرقا سميت باللجان النوعية اقتحمت مقرات الدولة وخربتها.

 

  • إن النور لأهل العلم وفى أقوال رسول الله .. نور من عند الله.. وجاء بالقرآن “كله نور” وإذا سلكت طريق النور فتكون من السعداء في الدنيا والآخرة، والكتاب المبين هو القرآن.

 

  • هناك فرق كبير بين العالم والداعية، فالداعية قد يكون مجتهدا في البلاغ بما يحفظه من كتاب الله انتسابا لقول الرسول “بلغوا عنى ولو آية”، وكل مسلم بلا استثناء يجب أن يكون داعيا إلى الله عز وجل.

 

  • الدعوة المتخصصة لها رجالها من العلماء الذين يخشون الله عز وجل، والعلماء يعلمون كتاب الله وسنة الرسول وهذا ليس دليل منتهى العلم ولابد أن يكون العالم عالما بالتناسخ والمنسوخ حتى لا يخالف الإجماع، ويجب أن يكون عالما بلسان العرب لأن اللغة العربية هى وعاء العلم ومن لا يمتلك هذا الوعاء لا يمتلك العلم.

 

  • يجب أن تكون للعالم إيجازات علمية، إضافة إلى أنه يصلح أن يكون العالم داعيا، ومن كان شيخه كتابه غلب خطؤه صوابه ولابد لطالب العلم قبل الوصول لدرجة العالم أن يكون عالما بما تفضل بكتاب الله وسنة رسوله الله.

 

  • كان لى شيخا منذ الثامنة من عمرى وهو الشيخ محمد عوض مصباح.

 

  • الذين يعقدون الاجتماعات في الزوايا الصغيرة وبث فكرهم المشبوه للشباب ليس لديهم أخلاق ولا يجوز لهم الدخول إلى قبلة المسجد دون الاستئذان من إمامه حتى لو كان من طلابى.

 

  • لا يجوز لأى أحد أن يتصدى للدعوة العامة إلا إذا كان مؤهلا لذلك فإن كنت لست مؤهلا ولم تعرف الدليل ولا الفرق بين العام والخاص لا يحق لأى إنسان أن يعتقد أنه عالم.

 

  • هناك جماعات أقامت صروحا كبيرة من المؤسسات الخيرية، وأقاموها لأغراض أخرى واندس إليهم أشخاص يقتلون ويستبيحون دماء الناس.

 

  • يجب أن تكون هذه المراكز والمجمعات الدينية تحت بصر الجهات المختصة للدولة لأن هذا واجب الدولة وهو التصدى للفكر المتطرف.

 

  • السلفية هو اسم يطلق نسبه إلى السلف الصالح، وهم الصحابة والتابعون لرسول الله.

 

  • جماعة “بيت المقدس” غيرت اسمها إلى ولاية سيناء، حين خرج زعيم التنظيم أبو أسامة المصرى فى فيديو وقال نصا: “لقد قتلناهم لأن الله أمرنا بذلك” فهذا ضلال مبين فالله لم يأمرك بقتل نفس محرمة.. “ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم وعليه لعنة الله” وأنصار بيت المقدس ليست على الطريق الصحيح إطلاقا فهى تستحل الدماء المحرمة للمسلمين والذميين وهذا سوء فهم خطير.

 

  • الجماعات الإسلامية وجميع الجماعات كل منها له خط مختلف عن الأخرى وقد تختلف وتتفق فى بعض الجزئيات وأنا أحكم بالخطأ والصواب على كل قول أو فعل خالف القرآن والسنة وهذا خروج عن الصواب.

 

  • داعش تنظيم منبثق من تنظيم القاعدة فى العراق، الذى أسسه أبومصعب الزرقاوى، وانفصل فى 2014 حين سمى التنظيم بأبوبكر البغدادي خليفة للمسلمين وهذ التنظيم وحشى سيئ السمعة مثلما قال رئيس تنظيم القاعدة فى العراق، وأصول التنظيم امتداد لفكر الخوارج الذين كفّروا على بن أبى طالب واستحلوا دمه وقتلوه ويستحلون دماء من يخالفهم.

 

كتب الحسين أحمد 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.