أستاذ جامعي حذر من "كارثة درنه"

 

حذر استاذ جامعي منذ فترة طويلة ،حوالي عام من كارثة درنه ،و أن الفيضانات ستشكل خطرا كبيرا على سدين شيدا ،بهدف حماية نحو 90 ألف ساكن في شمال شرق ليبيا، ودعوا إلى إجراء صيانة عاجلة للسدين الواقعين أعلى تلة تطل على مدينة درنة الساحلية، لكن الحكومات المتعاقبة في البلاد التي تعصف بها الفوضى لم تستجب.

و نقلت شبكة “أسوشيتد برس” ان حذر استاذ جامعي من كارثة درنه قبل عام، كتب أستاذ الهندسة المدنية “عبد الونيس عاشور” في دراسة نشرت في نوفمبر 2022 في مجلة جامعة سبها للعلوم البحتة والتطبيقية، أنه “في حال حدث فيضان كبير ،ستكون العواقب وخيمة على سكان الوادي والمدينة”.

وأكد الباحث إلى أن المهندسين الذين أشرفوا على بناء السدود ،قللوا من كمية الأمطار المتوقعة في المنطقة ، وأن التضاريس تعرضت للتصحر، مما قلل قدرتها على امتصاص المياه الجارية لذلك حذر من كارثة درنه، وضربت المنطقة عام 1986، وبعد أكثر من عقد كشفت دراسة، جرت بتكليف من الحكومة الليبية، عن تصدعات في الهياكل، بحسب ما ذكر النائب العام، الصديق الصور، في وقت متأخر من الجمعة.

جاء في تقرير صادر عن هيئة تدقيق حكومية عام 2021، أن السدين لم تجر لهما صيانة رغم تخصيص أكثر من مليوني دولار لهذا الغرض عامي 2012 و2013 ، واسفر عن الفيضان إلى مقتل الآلاف في ثوان معدودة، حيث اقتلعت المباني السكنية وجرفت الطرق والجسور.

وبلغ عدد الضحايا ما يزيد عن مصرع 11300 شخص، و أكثر من 10000 اخرين في عداد المفقودين بعد أسبوع من الكارثة، وحتى عام 2021 احتلت البلاد المرتبة 172 من أصل 180 دولة على مؤشر الشفافية الذي أعدته منظمة الشفافية الدولية.

من ناحية اخرى ذكرت هيئة الأرصاد الجوية المصرية ،أنه من المتوقع أن تعود عاصفة التنين إلى مصر خلال الأيام المقبلة من فصل الخريف، أعلى منه في السنوات الماضية، وعليه من المتوقع أن تأتي مع بداية فصل الخريف المقبل يوم 23 سبتمبر الجاري.

وتقول عضو المركز الإعلامي لهيئة الأرصاد الجوية، منار غانم، إنه لا يمكن التنبؤ خلال الفترة المقبلة ،بما إذا كانت عاصفة “التنين” سوف تعود مرة أخرى إلى مصر أم لا، لكن مع بداية الخريف الذي يعد فصل التقلبات الجوية، من المتوقع أن تحدث عواصف جوية أخرى ،نتيجة الاحترار العالمي والتغيرات المناخية التي تتسبب في حدوث تطرف مناخي بشكل كبير.

كتبت: أسماء محمود مقلد

 

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.