التضخم السنوي يتراجع في ديسمبر

واصل التضخم السنوى  مساره الهبوطى في ديسمبر للشهر الثالث على التوالي تحت ضغوط تأثير سنة الأساس رغم استمرار ارتفاع أسعار بعض
المواد الغذائية ونقص بعضها مع شح العملة الصعبة اللازمة للاستيراد وعودة تكدس البضائع بموانئ اكبر بلد عربى من حيث عدد السكان كما نشرها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء يوم  الأربعاء أن معدل التضخم السنوي في المدن تراجع إلى 33.7 بالمئة في ديسمبر من 34.6 بالمئة في نوفمبر.

 

وجاء هذا الرقم أعلى قليلا من متوسط توقعات 14 محللا ببلوغ التضخم السنوى 33.4 بالمئة.وعلى أساس شهري، ارتفعت الأسعار 1.4 بالمئة في ديسمبر من 1.3 بالمئة في نوفمبر. وقفزت أسعار المواد الغذائية بنسبة2.1 في المئة في ديسمبر من 0.2 بالمئة في نوفمبر، لكنها ارتفعت 60.5 بالمئة على أساس سنوي.

 

قال يوسف البنا المحلل المالى فى نعيم المالية ان استمرار تراجع التضخم السنوى سببه تأثير سنة الاساس بشكل واضح لكن على اساس شهرى هناك ارتفاع وقد تشهد ارقام يناير ارتفاعا ملحوظا بسبب زيادة اسعار الكهرباء والاتصالات ومترو الانفاق وبعض الخدمات .

 

وانخفض معدل التضخم السنوى من أعلى مستوى على الإطلاق بلغ 38.0 في المئة في سبتمبر، لكن المحللين أشاروا إلى خطر تسارعه مرة أخرى، خاصة إذا سمحت الحكومة بانخفاض قيمة الجنيه خصوصا مع استقرار سعر الصرف الرسمي عن 30.9 للدولار الامريكى الواحد منذ شهور لكنه اقل بنحو

40 % من سعر السوق السوداء ، وهو ما قد يزيد من مستويات التضخم  كما هو متوقع من قبل الكثير من مراقبي السوق على نطاق واسع.

 

جاء الإعلان في اليوم الأول لعام 2024 على زيادة أسعار مترو الانفاق الذى يمثل وسيلة تنقل لاكثر من 20 مليون نسمة كما جاء الإعلان عن زيادة خدمات الهاتف المحمول والانترنت الارضى وأسعار الكهرباء ومواد البناء فمن المتوقع ان تضيف الزيادة الجديدة معدل التضخم السنوى في شهر يناير بحسب تقديرات شركة نعيم المالية بالقاهرة

جاءت قرارات زيادة الاسعار بعد أقل من شهر على اجراء الانتخابات الرئاسية التى فاز بها عبد الفتاح السيسي بفترة ولاية ثالثة كاشفا عن استعداد السلطات حاليا لتحمل بعض ردود الافعال وهى تتقدم فى تنفيذ اجراءات ستتسبب فى مزيد من الضغوط المؤلمة على المستهلكين .

 

كتبت  ايمان حاكمهم

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.