هى تستطيع.. والدليل عمدة ورئيس قسم من ذوات الاحتياجات و”نحاتة المنيا” تبهر محمد صلاح



مبادرة نطاق مصر لنشر موضوعات مشروعات تخرج طلبة إعلام المنيا 2018- 2019 بأسماء الطلبة

– – قصص نساء صعيديات تغلبن على المصاعب وأثبتن قدرة المرأة على المساواة بالرجل

– – نجاج رحاب سراج فى مجال العمل العام لم يمنعها من تحقيق ذاتها أكاديميا وحفرت اسمها ضمن أهم 100 شخصية عربية
  
  – إيفا هابيل أول سيدة تشغل منصب عمدة فى أسيوط وانتصرت على 5 رجال.. وتؤكد: لا أرى اختلفا بين الرجل والمرأة
      
   – مى محمد عبد الله: لم أتوقع رد فعل الرئيس السيسى تجاه تماثيلى وفاصل معى لشراء أحدهم.. ومحمد صلاح كلمنى وشجعنى
 
   – تفيدة سمير: تغلبت على إعاقتى حتى أصبحت رئيسة قسم وثائق ومكتبات وأمى شجعتنى
       

   -عائشة مبروك: كنت غير متعلمة ولكنى الآن محاضرة فى مجالات عدة وألقى كورسات تنمية بشرية فى كبرى الجامعات

نجاحات بنات الصعيد كثيرة.. حفرت بعضهن اسمها بأحرف من فضة وأخريات حفرن أسماءهن بأحرف من ذهب، ومنهن من حفرت اسمها بأحرف من ألماس.. نجاحات فى إثبات الذات والتأكيد على أن المرأة الصعيدية ليست بمعزل عن الحياة التى يمكن للمرأة فيها أن تؤكد أحقيتها فى أن تسير على نفس طريق الرجل ومناطحة كل طموح للتقدم والتطور.


قليل من تلك النجاحات التى حققتها نساء نشأن فى الصعيد لا يعرفها معظم الناس، ولعل من تلك القصص الناجحة سيدة صعيدية تدعى إيفا هابيل، تلك المحامية وعضو مجلس الشورى سابقا والعمدة السابقة لقرية “كمبوها” بمركز ديروط محافظة أسيوط التى نجحت فى أن تكون أول امرأة تشغل منصب العمدة فى صعيد مصر.

تروى إيفا هابيل تجربتها فتقول: “أنا خريجة كلية الحقوق، جامعة عين شمس، 1980 وعملت فترة طويلة كمحامية، وتوليت دورتين متتالتين عضو مجلس محلى مركز ديروط من 1996 إلى 2002 ثم عضو مجلس محلى محافظة أسيوط من 2004 إلى 2008”.

وأضافت: “فكرت فى فكرة تولى منصب العمدة، عندما أشيع أن هناك عمدة فى الشمال فى الوجة البحرى، الأمر الذى جعلنى أقول إنه طالما أن هناك سيدة عمدة فما المانع أن يكون فى الصعيد سيدة تشغل نفس المنصب، وفى تلك الفترة زادت حدة الاستهزاء، وانتشرت رسوم كاريكاتير لامراة حامل تقوم بعمل الفطير، بتعليق”كيف لتك المراة أن تكون عمدة”، إلا أن الأهالى كان لهم رأى آخر، حيث شجعونى على التمسك بالفكرة، وجاءنى بعضهم وطلبوا منى أن أكون عمدة القرية ولهذا السبب لم أواجه صعوبات فى فترة ترشحى لمنصب العمدة”.

وتابعت:”بعد وفاة والدى تقدمت بأوراقى للترشيح، وترشح لمنافستى على المنصب 5 رجال، ولكنى كنت أرى أننى أفضل منهم وأننى الأصلح لأنى على اتصال بالناس بسبب طبيعة عملى فى المجلس المحلى للمحافظة، وبعد ذلك جاءنى التعين، ومن الأسباب التى ساعدتنى أن أكون عمدة أننى غير متزوجة ومتفرغة للعمل، توليت منصب العمدة عام 2008 وفى عام 2010 تم تعيينى عضو بمجلس الشورى.

وأوضحت إيفا هابيل أن عمل العمدة أمنى إدارى، ولعل أبرز ما يقوم به يتمثل فى تخفيف عبء ما يخرج من مشاكل من القرية إلى المركز ومن ثم تتحول إلى محضر، ثم يتحول إلى النيابة وإلى القضاء فالعمدة يخفف من التقاضى ويحاول حل المشاكل بطريقة ودية، قائلة:”لذلك أرى أن أفضل انجازاتى أنه طول فترة عمديتى لم يخرج من القرية بلاغ واحد إلى مركز الشرطة لأنى أنا كعمدة لدى تأنى استمع إلى شكوى المتضرر ثم أستدعى المشكو فى حقة وأسمعه، ثم أحاول تقريب وجهات النظر بينهما وبالتالى حل المشكلة.

وأضافت إيفا هابيل :” أتعامل مع الخفر بكل احترام، وألاحظهم، من يعمل بكل همة ونشاط يكون له كل التقدير، ومن يكون غير منتظم فى وقت نبطشيته يأخذ جزاءه وليس منى ولكن من رئيسه مدير المركز، ولكن طوال فترى عملى  لم يأت لى حالة واحدة من الخفر كان مقصرا بل بالعكس كانوا متعاونين جدا.

واستطردت: “لا أرى اختلفا بين الرجل والمرأة، بل كل شخص شخصيته المختلفة التى من خلاله يجعل الناس ترتاح له وتحب التعامل معه، وعندما يتوجد الإصرار و العزيمه ينجح الشخص فى عمله سواء كان رجلا أو امرأة.

د. رحاب سراج
نموذج نجاح آخر لإحدى السيدات اللاتى برزن فى السنوات الأخيرة يتمثل فى الدكتورة رحاب سراج، التى جاء اسمها ضمن قائمة أهم 100 شخصية عربية من قبل اتحاد الرواد العرب برئاسة المهندس أحمد إبراهيم، كما شغلت منصب أمين المرأة فى حزب مستقبل وطن، وتشغل الآن منصب الأمين العام المساعد فى حزب مستقبل وطن، وعضو مجلس إدارة نادى المنيا الرياضى، كما أنها عضو فى جمعيات أهلية كثيرة أبرزها جمعية نفرتيتى للمرأة المعيلة وجميعة جرافيس.

نجاح الدكتورة رحاب خارج جامعة المنيا لم يؤثر على مسيرتها داخل الجامعة، داخل الجامعة، حيث شغلت منصب نائب مدير وحدة الجودة بكلية الجودة بكلية الآداب ومنسقة وحدة مناهضة العنف ضد المرأة داخل الجامعة حتى مارس 2018، إلى أن اعتذرت عن المنصب بسبب انشغالها، فى ظل شغلها لمنصب رئيس شعبة الإذاعة والتلفزيون بقسم الإعلام فى كلية الآداب، كما أنها مشرفة على قناة الجامعة التى أنشاها أ.د جمال أبو المجد .

أشرفت د. رحاب سراج على العديد من المشروعات الطلابية التى حصلت على جوائز مثل “كش ملك” الذى حصل على جائزة فى الأهرام الكندية و”هبوط حاد” الذى حصل على مركز ثانى على مستوى الجامعات فى مهرجان قنا، و”انتهال” الذى حصل على جوائز من مركز الشروق، و”عكس الاتجاه” و”السفينة” وغيرها من المشروعات الناجحة.

وتحدثت رئيس شعبة الإذاعة والتليفزيون بقسم الإعلام عن ترشحها لعضوية مجلس إدارة نادى المنيا الرياضى، قائلة إنها وجدت قبولا من قبل الجمعية العمومية، خاصة أن معظم أفراد عائلتها أعضاء بالنادى، وأن هذا الأمر شجعها على خوض التجربة، التى أضافت إلى شخصيتها وخبرتها فى مجال العمل العام، خاصة أن نادى المنيا الرياضى من الأندية العريقة ويتمنى أى شخص أن يكون جزءا من العمل به.

وأكدت د. رحاب سراج أن المرأة فى الصعيد تحتاج إلى المزيد من الوقت والمزيد من الجرأة، معربة عن تفاؤلها تجاه النماذج التى ظهرت فى الريف والمدينة على حد سواء تطالب بتعليم المرأة، قائلة:”إنهم يحرزون تقدما فى حصول المرأة على حقوقها سواء التعليم أو الصحة أو التمكين الاقتصادى أو الميراث، وهناك تطور ولكن بنسبة ضئيلة.

وكشفت د. رحاب سراج عن طموحها فى أن تكمل دراساتها وأبحاثها فى المجال الأكاديمة وأن تنهى ترقياتها داخل الجامعة، جنبا إلى جنب مع تحقيق أهدافها وأحلامها فى مجال العمل العام وأن تؤدى دورها كما يجب أن يكون، وتسهم بشكل كبير فى تطوير المجتمع وتنميته.

مى محمد عبد الله “نحاتة المنيا”

قصة نجاح أخرى سطرتها مى محمد عبد الله خريجة كلية الفنون الجميلة جامعة المنيا دفعة 2017 التى اشتهرت بلقب “نحاتة المنيا”، التى بدأت رواية قصتها، قائلة:”أنا من المنيا والسبب الرئيسى لدخولى كلية الفنون الجميلة هو حبى للرسم عموما والنحت بشكل خاص، وكانت لدى الموهبة، وأحببت أن أنميها، وهذه الموهبة ظهرت عندما كنت فى الحضانة كانت المعلمة تقول لأبى أمى أن  عندى موهبة وأرسم جيدا الأمر الذى جعلهم يهتمون بى من البداية ويشجعوننى، وطالبنى المعلمون والمعلمات بالاشتراك فى قصر الثقافة فى بعض المجالات الفنية، وعندما قررت الالتحاق بكلية الفنون الجميلة وافقا لأنهما كانا  يرون أن الشخص إذا ما التحق بالمجال الذى يحبه سينجح.

وأوضحت صاحبة تمثال محمد صلاح بمنتدى شباب العالم عن فكرة التمثال أنها فى البداية كانت تشارك أعمالها مع أناس ليسوا من كلية الفنون الجميلة من محافظات كثيرة، يحبوا أن يتعلموا النحت، وكنا نجرب معا فى خطوات لكى يعرفوا من أين يبدأون، كل ذلك كان على صفحتى وبمجرد ما اقترحت أن نطبق هذه الخطوات على عملى كل الناس اقترحوا أن ننحت تمثالا لمحمد صلاح؛ قائلة: “لذلك نحت تمثال محمد صلاح وكل يوم كنت أنشر فكرة وخطوة جديدة وكنت أنجز فيه بسرعة، ولم أكن أفكر فى الاشتراك بتمثال فى منتدى الشباب، ولكن عندما أتى موعد المنتدى عرفت إننى سأشارك، فقررت أن أشارك بتمثال محمد صلاح، الذى كنت قد أنهيت جزءا كبيرا منه. 
 
وتابعت مى:” حلمى أن أصبح فنانة كبيرة، وأهم شيء فى حياتى أن أقوم بالعمل الذى أحبه وأن أستمتع به.. فلا يوجد ما هو أحسن من أن يكون عملك فى مجال هوايتك.. أى شخص توافرت لديه هذه النقطة سيصبح إنسانا ناجحا”.

وعن حياتها، قالت مى : ” من أهم المراحل فى حياتى مرحلة مشروع التخرج، الذى بعدما انتهيت من عمله ورأه الناس تكلموا عنه وكلمنى عدد من الفنانيين الأمر الذى جعلنى فخورة، وكان دافعا كبيرا لى، خاصة أن أناس كثيرين لا يعرفوننى ولا أعرفهم شجعونى ودعمونى من المصريين وغير المصريين”.

وأضافت مى:” شاركت فى منتدى الشباب الأول وقابلت الرئيس وعندما رأى أعمالى أعجبته وفاصل معى فى أسعار التماثيل.. لم أكن أتوقع ردة فعله هل سيشترى أحد تماثيل.. يا له من دافع كبير لى أن يدخل أحد أعمالى إلى قصر الاتحادية وأنا فى هذه السن.. والأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل إن ما زاد جرعة التشجيع مكالمة النجم محمد صلاح”.

وتحدثت مى “نحاتة المنيا” عن أعمالها قائلة:” من أهم التماثيل التى نحتها تمثال مارى منيب، والفنان محمد رضا الذى اشتهر فى السينما بأداء دور المعلم، والفنان يحيى الفخرانى، والعندليب  الأسمر عبدالحليم حافظ، وكوكب الشرق أم كلثوم، وأسمهان، وأحمد فرحات والطفلة زيزى وبعض الشخصيات الكوميدية”.


وعن الصعوبات التى واجهتها، قالت مى:” إن المرأة فى المجتمع المصرى والعربى عموماً مظلومة وتحتاج بعض الجرأة ، وأن تتحلى بروح المخاطرة.. وأنا عن نفسى فى كلية الفنون الجميلة عندما حصلت على درجات جعلتنى الأولى على دفعتى فى الفرقة الأولى قالوا لى إن النحت صعب ومتعب ومرهق.. وإن الموضوع مش مجرد إنك تنحتى بالطين ممكن تنحتى على خشب وحجر وإن الموضوع صعب على البنات أكثر وإن البنات مبتحبش النحت.. ولكنى قررت دخول قسم النحت لأن من البداية دخلت الكلية التى أحببتها وسأكمل فيها.

تفيدة سمير

ثالث تلك القصص الناجحة قصة تفيدة سمير التى تخرجت فى كلية الآداب جامعة القاهرة ماجستير ودكتوراه جامعة القاهرة، واختارات تخصص الوثائق لأن التراث والمخطوطات كان مثيرا للاهتمام بالنسبة لها، وتم تعيينها فى المنيا وأصبحت رئيسة لقسم المكتبات والمعلومات.


وعن رحلتها لإثبات نفسها تقول تفيدة:”إن الفضل الأول بعد ربنا يرجع إلى أمى رحمها الله، لأننى أعانى إعاقة حركية وكانت لدى احتياجات كثيرة، وأكثر الصعوبات تتمثل فى نظرة المجتمع لنا، حيث لا يتقبل أن يحتل المعاقون مكانة أعلى، وأن تكون إحدى ذوى الاحتياجات الأولى على دفعتها وتحصل على امتياز مع مرتبة الشرف كانت غربية بالنسبة للمجتمع,, ولكنى لو نظرت إلى نظرات المجتمع لن أحقق شيئا”.

وتابعت: “رغم إعاقتى أصبحت مدرسا، ثم مدرسا مساعدا والآن رئيس قسم.. كنت الطالبة الثالثة فى كلية آداب جامعة القاهرة والأولى على الفرق  وأخذت جوائز تقديرية.. وبمجرد أن توليت رئاسة قسم المكتبات وقعت شراكة مع الجمعية المصرية للمكتبات والمعلومات”.

وأكدت تفيدة أنه من واقع تجربتها فإن المرأة فى المنيا أو فى الصعيد ب100 راجل لا تختلف عن المرأة المطحونة فى زحمة الحياة العملية فى القاهرة، قائلة:”مفيش فرق بين المرأة الصعيدية والمرأة فى القاهرة”.

ونصحت رئيس قسم الوثائق والمكتبات بكلية الآداب جامعة المنيا أصحاب الإعاقة بألا ييأسوا وأن يتمسكوا بالأمل، قائلة:” الأمل ده حاجة مهمة جدا ولو استسلم أصحاب الإعاقة إلى فكرة أنهم فى ظروف خاصة أو إعاقة فسيتأخرون كثيرا.. ويجب أن يندمجوا مع المجتمع ويشعرون بأنهم لسوا أقل من أى حد.. وأن الله ابتلاهم باختبار معين أو ابتلاء معين فى الحياة”.

وأشادت تفيدة سمير باهتمام الرئيس السيسى الكبير بالمعاقين وإطلاق مبادرة عام 2017 عامل لذوى الاحتياجات الخاصة، مشيرة إلى أن جامعة المنيا تضامنت مع مبادرة الرئيس السيسى التى تعتبر لفتة إنسانية جملية.

عائشة مبروك

قصة جديدة سطرها نجاح عائشة مبروك سيدة من ذوى الاحتياجات الخاصة تحولت من سيدة أمية إلى مدربة تنمية بشرية وأخصائى إرشاد أسرى ومواد بشرية وحاصلة على ليسانس آداب وثائق ومكتبات.

تقول عائشة:” كنت شخصية غير متعلمة كنت مستمعة فقط.. وبعد ذلك دخلت المرحلة الابتدائية ثم تقدمت إلى مسابقة لحفظ القرآن الكريم.. ثم دخلت أولى أزهر إعدادى فى قريتى.. ثم دخلت الثانوية العامة فى قرية بجوار قريتى، ثم التحقت بكلية الآداب وحصلت على ليسانس وثائق ومكتبات ومعلومات، ثم عملت فى جمعية خيرية، ثم بدأت فى التدريب وإلقاء الكورسات.


وأشارت عائشة إلى أنها دخلت مجال كورسات التنمية البشرية لتنمى فى ذاتها و حياتها كلها، قائلة:” كان عندى تحدى وإرادة إن أى شيء يستطيع الشخص عمله فى 10 سنوات أستطيع عمله فى سنة، ولتحقيق هدفى فى أن أصبح مدرب دولى ضغطت على نفسى حتى لا أبقى شخص عادى كما كنت.. انتقلت للقاهرة واستأجرت سكن لكى أكمل الكورسات وحدى فى سكن طلبة، ونزلت التدريب بتحدى، فى بداية الأمر عملت فى التدريب بشكل تطوعى دون أجر فى مراكز الرياضة فى القرى والجمعيات الخيرية، ثم بدأت العمل على صفحتى وكتابة مقالات وبدأت الناس تعرف من هى عائشة.. ثم انضممت إلى فريق طموح فى التنمية البشرية، وكنت ألقى المحاضرات فى جامعة القاهرة وبعدها مراكز تدريب بكليات كل المحافظات بدأت تطلبنى كى أدرب بها.. ووصلت لجزء من هدفى بفضل ربنا وثقتى فى الله عز وجل وتشجيع أهلى وأصدقائى.

وأضافت عائشة: حصلت على أول جائزة لى وكانت المركز الثانى عام 2011، ثم بعدها حصلت على تكريمات كثيرة ثم دكتوراة من أكاديمية شمس للعلوم بالأردن، ثم حصلت على دكتوراه صحية من نيوكاسل فى انجلترا للعمل المجتمعى بمؤتمرات دولية وتكريمات عديدة من جميع الدول.. وسأكمل ماجستير فى الموارد البشرية والعام المقبل سأقدم فى كلية العلوم لذوى الاحتياجات الخاصة لأحضر دكتوراه بها.. لدى خطة أن أسافر وأن يكون تدريبى خارج مصر، وسأترشح لانتخابات البرلمان المقبلة.


وقالت عائشة ناصحة ذوى الاحتياجات الخاصة:”لا يوجد شئ اسمه مستحيل.. المهم ألا يتأثر الشخص بنظرة المجتمع من حوله.. خليك واثق من نفسك وفى ربنا طول ما أنت عايز توصل هتوصل.. أنا قدرت أكمل فى الحياة.. كل واحد ممكن يقابل صعوبات كثيرة ومحن ولكنه يستطيع بالإرادة تحويل المحنة إلى منحة.. ممكن تحدى المرض للوصول لشىء معين، خاصة المرأة لأنها كائن قوى جداً وليست ضعيف عندما يكون وراءها من يساندها ويساعدها.. المرأة عندما تتحدى شىء تكون أقوى من الرجل لأن لديها الرغبة لأن تكون ذات قيمة كبيرة فى المجتمع أو تعيد تغيير نظرة المجتمع لها”.


نجاح ذوى الاحتياجات الخاصة والرغبة فى الحياة والمشاركة

من جانبه، يقول الدكتور أحمد عبد المنعم أخصائى الأمراض النفسية والعصبيةوالمخ والأعصاب إن كل واحد منا هو من ذى احتياجات خاصة، وإنه لا يوجد إنسان كامل، فهناك من تنقصه ملكة ما، وهناك من يحتاج إلى الحب أو الاحترام، وكل من يتمنى ميزة هى لدى غيره وليست لديه، هو ذو احتياج خاص، ولو تعاملنا مع المعاق بهذه النظرة، سندرك أننا متساوون فى كل شىء.

وأضاف أخصائى الأمراض النفسية والعصبية:” ربنا بياخد مننا حاجة ويعطينا أشياء أخرى مقابلها.. مفيش إنسان كامل.. ويعطى المعاق ذهنيا قدرات أخرى مثلما يعطى الأعمى قدرة سمع رهيبة”.

وفى سياق متصل، قالت الدكتورة نيفين فكرى استشارى الأمراض النفسية والعصبية إن الموهبة لا تفرق بين معاق وغير معاق، وهناك الكثير من المعاقين الموهوبين الذين يمثلون نماذج مبهرة ومشرفة، ويتفوقون مع غيرهم فى الكثير من السمات والصفات.


وأضافت أن مشكلة المعاق جسدياً، سواء كانت خفيفة أو متوسطة، لو تعاملنا معها باعتبارها إعاقة، قد نتسبب لصاحبها فى إعاقة أخرى نفسية، ومن هنا علينا أن ندرك جيداً حدود علاقتنا معاً حتى لا نقع فى أخطاء تكون لها آثارها السلبية، وأن نتعامل مع المعاقين مثلما نتعامل مع غيرهم، ولكن فى الوقت نفسه، علينا أن نوفر لهم كل ما يحتاجون إليه لتسهيل حركتهم أو مهامهم الرياضية، طالما أننا بصدد الحديث عن الرياضيين المعاقين. المعاقين تراهم ملتزمين فى العمل أكثر من غيرهم لأنهم يريدون أن يثبتوا لأنفسهم أولاً ولغيرهم أنهم قادرون على تقديم الكثير للوطن، حالهم حال غيرهم وأكثر.


وأكدت على أن نظرة المجتمع المتراحم الذى نعيش فيه، لم تعد عطفاً وإنما هى نظرة احترام وتقدير لإمكانيات هذه الفئة من فرسان الإرادة.

كتبت – إسراء عبد المجلى مصطفى – رويده محمود عبد الحميد – غادة رجب عبد الستار
قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.