روان الشرقاوى تكتب: رجال في حياة غادة السمان

ولدت غادة السمان عام 1942 في دمشق ضمن عائلة شامية عريقة، والدها أحمد السمان كان وزير التعليم السوري ووالدتها الأديبة سلمي رويحة .

في عام 1963 وقع بحبها سرًا الشاعر اللبناني الكبير أنسي الحاج ، كان متزوجًا ولديه أولاد ويكبرها بخمس سنوات
تبادلا الرسائل وكان الحاج يظهر بخطاباته عاشقٌا متيمًا لكن غادة لم تكن تتجاوب معه وعاملته ببرود
هل لأنها كانت تشعر في قرارة نفسها أنها علي موعد استثنائي مع رجل استثنائي؟

وقع السياسي والكاتب الفلسطيني غسان كنفاني بحبها وكان كنفاني متزوجًا ايضًا لكنه لم يستطع مقاومة حبه لها ورغم غرور غادة إلا انها لم تستطع مقاومة حبها له ، لكنها لم تبادله مشاعر الحب ذاته بل كانت تتواصل معه بطريقة تجعله معلقًا بها ..

ظهر شكل تلك العلاقة بالرسائل التي أرسلها غسان لها راچيًا إياها أن ترد فكتب يقول : ” اكتب لي أرجوكِ .. اكتب لي الآن”

ترد غادة السمان بكل غرور برسالة أظهرت برود مشاعرها معه تقول : ” شو هالبرد ” أرسلتها من لندن.

 

في نفس تلك الفترة كان الملحن المصري ” بليغ حمدي” في لندن ايضًا يحاول أن يشفي جرحه من عائلة حبه الأول ” وردة الجزائرية ” لأنهم لم يوافقوا علي زواجه منها وزوجوها برجل آخر .

تعرفت غادة السمان علي بليغ ووقعت بغرامه وبادلها بليغ الحب وبدأوا بالتخطيط للزواج إلا أن مشاغل بليغ لم تمكنه من ذلك فتعامل معها ببرود.

ومن ثم قررت غادة أن تسافر إلي القاهرة وأقامت بمنزل شقيقته صفية لعدة أيام ، لكن بليغ سافر إلي الكويت لأن لديه عمل وهو بالكويت سمع بخبر طلاق وردة الجزائرية فأحس بالحنين إلي حبه الأول ونسي أمر غادة .

 

وبعد فترة تزوجت غادة من رجل أعمال يختلف عنها كليًا بالاهتمامات وبعد وفاة عشاقها نشرت غادة رسائلهم لها بكتب مطبوعة إلا أنها لم تذكر قط قصتها مع ” بليغ حمدي “.

 

اقرأ أيضا لـ روان الشرقاوى 

 

ولكن في عام 2018 قام صحفي بنشر رسائلها إلي بليغ التي ظهرت فيها غادة علي عكس طباعها مع عشاقها من قبل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.