الذكاء الاصطناعي..هل تتخطى الروبوتات قدرات البشر بعد اقتحامها مباراة كرة ؟

أكد الدكتور محمد عبد العزيز مدير برنامج علوم الذكاء الاصطناعي بجامعة الجلالة،أن الروبوتات لا يمكن أن تتخطى قدرات البشر، على الرغم من وصول الذكاء الاصطناعي إلى مرحلة كبيرة من التطور، وذلك لأن الروبوتات الموجودة بشكل عام مخصصة لهدف معين، وهو التواجد في إطار معين.

وأضاف خلال حواره، مع الإعلامي عمرو خليل، ببرنامج من مصر، المذاع على قناة “سي بي سي”، إن هناك رؤية للتحكم في الأنظمة الخاصة بالذكاء الاصطناعي.

وعلق على تفاجيء عدد من مشجعي كرة القدم الأمريكية، باقتحام عدد من الروبوتات لملعب مباراة لوس أنجلوس تشارجرز وميامي دولفنز، قائلًا إن هذه الروبوتات ما زالت تحت السيطرة، وظهرت بدون أي انفعالات أو إشارات، ولكن على المدى البعيد من الممكن أن يتم تصنيع روبوتات بإشارات وانفعالات معينة.

وشدد على أن العنصر البشري لديه الإحساس والقدرة العاطفية بخلاف الروبوتات المخصصة لتأدية غرض معينة، وذلك لأن الروبوت ميهئ لتأدية غرض معين فقط، فالنظرة التى ينظر بها الروبوت والحركة التى يتحرك بها هو مدرب عليها ولا يستطيع فعل أى حركات او تصرفات أخري غير موجهة له من قبل الإنسان وذلك أيضا على حسب البيانات المدخلة.

مراحل ظهور الذكاء الاصطناعي 

يذكر أن الانسان على مر التاريخ كان يبحث عن اختراع يحاكي العقل البشري في نمط تفكيره ، إذ حاول كل من الفنانين والكتاب وصناع الأفلام ومطوري الألعاب على حد سواء إيجاد تفسير منطقي لمفهوم الذكاء الاصطناعي.

وفي عام 1872 تحدث “صموئيل بتلر” في روايته “إريوهون” 1872 عن الآلات والدور الكبير الذي ستلعبه في تطوير البشرية ونقل العالم الى التطور والإزدهار.

وعلى مر الزمن، كان الذكاء الإصطناعي حاضراً فقط في الخيال العلمي، فتارةً ما يسلط الضوء على الفوائد المحتملة للذكاء الاصطناعي على البشرية وجوانبه الإنسانية المشرقة، وتارةً أخرى يسلط الضوء على الجوانب السلبية المتوقعة منه، و يتم تصويره على أنه العدو الشرس للبشرية الذي يعتزم إغتصاب الحضارة والسيطرة عليها.

ويعد عام عام  2018 ، هو عام ميلاد الذكاء الاصطناعي، حياد أصبح الذكاء الإصطناعي حقيقة لا خيال ، ولم يعد يحتل مكاناً في عالم الثقافة الشعبية فقط.

كما كانت سنة 2018 بمثابة النقلة الكبرى للذكاء الإصطناعي، فقد نمت هذه التكنولوجيا بشكل كبير على أرض الواقع حتى أصبحت أداة رئيسية تدخل في صلب جميع القطاعات .

لقد خرج الذكاء الاصطناعى من مختبرات البحوث ومن صفحات روايات الخيال العلمي، ليصبح جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية ، إبتداءً من مساعدتنا في التنقل في المدن وتجنب زحمة المرور، وصولاً إلى استخدام مساعدين افتراضيين لمساعدتنا في أداء المهام المختلفة , واليوم أصبح إستخدامنا للذكاء الإصطناعي متأصل من أجل الصالح العام للمجتمع.

كتبت: مروة الدقيشي

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.