تفاصيل القطاع غير النفطي في مصر ينكمش للشهر الـ 38 على التوالي

أظهر مسح، الاثنين، أن نشاط القطاع الخاص غير النفطي في مصر انكمش في يناير للشهر الثامن والثلاثين على التوالي مع استمرار تأثر الطلب بضغوط التضخم والحرب في غزة.

 

فقد انخفض مؤشر ستآندرد آند بورز غلوبال لمديري المشتريات في مصر إلى 48.1 من 48.5 في ديسمبر، ليظل دون مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش.

 

وقالت ستآندرد آند بورز غلوبال “تزامن الانخفاض المستمر مع انكماش كبير في الإنتاج والطلبيات الجديدة خلال يناير، وسط مؤشرات على أن ارتفاع الأسعار ما زال يضعف طلب العملاء”.

 

أشارت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر إلى انخفاض تضخم أسعار المستهلكين في المدن المصرية إلى 33.7 بالمئة على أساس سنوي في ديسمبر من 34.6 بالمئة في نوفمبر وارتفاع تاريخي إلى 38 بالمئة في سبتمبر.

 

وقال ديفيد أوين، الخبير الاقتصادي لدى ستآندرد آند بورز “أشارت بعض الشركات إلى أن الصراع بين إسرائيل وغزة والتوتر الجيوسياسي المرتبط به أثر بالسلب على نشاط السياحة، مما يؤدي بدوره إلى مزيد من المصاعب لنشاط الاقتصاد غير النفطي خلال الأشهر القليلة المقبلة”.

 

وانخفض المؤشر الفرعي للطلبات الجديدة إلى 46.4 من 46.9 في ديسمبر، في حين انخفض المؤشر الفرعي للإنتاج إلى 46.6 من 46.7.وانخفض المؤشر الفرعي لثقة الشركات إلى 52.1 من 55.1 في ديسمبر، لكنه لا يزال أعلى من قراءة نوفمبر، عندما سجل 50.9، والذي كان أدنى مستوى له منذ استحداث هذا المؤشر في 2012.

 

سجل مؤشر مديري المشتريات في مصر والصادر عن S&P Global تراجعاً طفيفاً في يناير، ليستمر ضمن نطاق الانكماش للشهر الـ 38 على التوالي.وتراجع مؤشر مديري المشتريات في مصر إلى 48.1 نقطة في يناير مقابل 48.5 نقطة في ديسمبر، واستمر دون المستوى المحايد عند 50 نقطة، الأمر الذي يشير إلى تدهور بسيط في أحوال القطاع الخاص غير النفطي.

 

هذا وتزامن الانخفاض المستمر مع انكماش قوي في الإنتاج والطلبات الجديدة خلال شهر يناير، في ظل وجود أدلة تشير إلى أن ارتفاع الأسعار استمر في إضعاف طلب العملاء.وكان الانخفاض في عدد الوظائف الجديدة هو الأكبر خلال 8 أشهر، حيث شهدت جميع القطاعات المشمولة في الدراسة تراجعاً بأعداد الموظفين، وإلى جانب ضغوط الأسعار، أشارت بعض الشركات إلى التأثير السلبي للصراع الجيوسياسي المتزايد على النشاط السياحي.

 

كتبت  ايمان حاكمهم

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.