تغير المناخ يؤدى إلى تقلص كمية الأسماك في المحيطات

كشفت دراسة جديدة، أن كمية الأسماك تتقلص بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري، بسبب الكائنات الحية الدقيقة التي تتغذى عليها الأسماك، تطفو على السطح، ووجد الباحثون أن هذا يعني أن الأسماك تحصل على تغذية أقل مما تأكله.

احسب استهلاكك .. أسعار شرائح الكهرباء 2024

ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، حلل باحثون من جامعة طوكيو الوزن الفردي والكتلة الحيوية الإجمالية لـ 13 نوعًا من الأسماك، بما في ذلك الماكريل والأنشوجة والسردين، ونظروا في بيانات طويلة المدى لستة مجموعات من الأسماك من أربعة أنواع بين عامي 1978 و2018، كما تمت دراسة بيانات درجة حرارة مياه البحر بين عامي 1982 و2014 لمعرفة ما إذا كان للتغيرات في طبقات المحيط السطحية وتحت السطحية تأثير.

 

وأظهرت النتائج، التي نشرت في مجلة Fish and Fisheries، فترتين من انخفاض وزن جسم الأسماك، أولا في الثمانينات ومرة أخرى في عام 2010.

 

يرجع انخفاض وزن جسم الأسماك في الأصل إلى زيادة أعداد السردين الياباني، مما أدى إلى زيادة المنافسة مع الأنواع الأخرى على الغذاء.

 

و كشف المزيد من التحليل، أن تأثير تغير المناخ الذي أدى إلى ارتفاع درجة حرارة المحيطات، يبدو أنه أدى إلى مزيد من المنافسة على الغذاء، حيث لا يمكن للمياه الباردة والغنية بالمغذيات أن ترتفع بسهولة إلى السطح.

 

و تبين في أبحاث أخرى في مناطق مختلفة من العالم وجدت أن أسماك الكأس التي يتم صيدها في مسابقات الصيد أصبحت أصغر أيضًا، وأن الأنواع الأصغر من الأسماك تتزايد أيضًا على حساب الأنواع الأكبر حجمًا.

 

وقال البروفيسور شين إيتشي إيتو من جامعة طوكيو: “مع ارتفاع درجات الحرارة، تصبح الطبقة العليا للمحيطات أكثر طبقية، وقد أظهرت الأبحاث السابقة أن العوالق الأكبر يتم استبدالها بعوالق أصغر وأنواع هلامية أقل تغذية، مثل قنديل البحر”.

 

وأضاف، “يمكن أن يغير تغير المناخ توقيت وطول ازدهار العوالق النباتية، والنمو الهائل للطحالب المجهرية على سطح المحيط، والتي قد لا تتماشى مع الفترات الرئيسية لدورة حياة الأسماك”.

 

كما تبين في دراسات أخرى أن هجرة الأسماك تتأثر، مما يؤثر بدوره على تفاعل الأسماك والتنافس على الموارد.

 

وفقا لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، في عام 2019، كان غرب شمال المحيط الهادئ يمثل ما يقرب من ربع إجمالي الأسماك التي يتم صيدها وبيعها على مستوى العالم.

 

كتبت جنه مصطفي

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.