ذكرى وفاة وائل الإبراشي.. 3 سنوات على فاجعة الإعلام

تمر اليوم ذكرى وفاة الاعلامى وائل الابراشى أثر تعرضه للإصابة بفيروس كورونا وقد أثارت وفاة الإعلامي المصري، وائل الإبراشي، كثيرا من الجدل، بعد حديث أسرته عن “خطأ طبي” أدى إلى تدهور حالته الصحية إثر دخوله المستشفى متأثرا بإصابته بفيروس كورونا وهو ما نفاه أطباؤه وعلى إثرها، أعلنت النيابة العامة المصرية، فتح تحقيق عاجل في وفاة الإعلامي.

وأشار بيان صادر عن النيابة إلى أن “زوجة الإعلامي الراحل تقدمت بعريضة شكت فيها طبيبا بالتسبب في وفاة زوجها”.

وأضافت الشاكية بأن: “طبيبا قدم له أقراصا غير متداولة مدعيا فعاليتها في علاج فيروس كورونا،وأقنعه بتناولها وعلاجه بالمنزل، قائلة إنه ” كان يدخن بشراهة في غرفة نوم الراحل رغم ما لذلك من أثر سلبي”.

وفي إطار حق الرد، استضاف برنامج بقناة بى بى سى العربية الطبيب المشتكى عليه، الذي نفى الاتهامات الموجهة إليه مضيفا بأنه سيسعى إلى “التعجيل في التحقيق لإثبات براءته”.

وتابع الطبيب “ألتمس العذر لأسرته وزوجته، لأنها ليست طبيبة”،وكان الطبيب والإعلامي المصري، خالد منتصر، قد نشر تدوينة على صفحته بموقع “فيسبوك”،وصف فيها وفاة وائل الإبراشي بأنها “جريمة طبية متكاملة الأركان”، وأرفق منتصر تدوينته بمستندات قال إنها تبين رحلة العلاج التي مر بها الإبراشي.

وقد أعلنت نقابة أطباء مصر فتح تحقيق بشأن اتهامات وجهتها أسرة الإعلامي الراحل بوجود خطأ طبي في علاجه وأهابت النقابة بوسائل الإعلام حينها”التريث حتى إنهاء التحقيقات التي ستشرف عليها لجان مختصة، قبل التطرق إلى مسائل طبية أو إطلاق اتهامات مرسلة و أحكام مسبقة بالإدانة”.

كذلك أكدت نقابة الأطباء في ذلك الوقت أنها ستتخذ الإجراءات القانونية ضد من أساء للأطباء أو تعمد خلط الأمور مضيفة بأنها “تتعامل بمعيار واحد وهو تحري العدالة في شكاوى الخطأ الطبي، فلن تكون جلادا لطبيب أو سندا لآخر على خلفية تصنيف للمريض من حيث الأهمية أو الشهرة أو المنصب”.

حظيت القضية بتفاعل واسع عبر مواقع التواصل.

وثمة من ركز على التغطية الإعلامية التي صاحبت بداية خبر الإعلان عن وفاة الرجل وما تلاها من سجال سياسي وديني حول الموت، واستغرب قطاع من المعلقين النقاش الإعلامي حول أسباب الوفاة قائلين إن مثل “هذا النقاش مكانه المؤسسات الطبية والقضائية، وليس وسائل الإعلام والمنصات الرقمية”.

كما تجدد النقاش حول حدود التغطية الإعلامية في مثل هذه القضايا “الشائكة التي كانت لا تزال قيد التحقيق”في ذلك الوقت .

اعتبر البعض الأمر “تشهيرا وتغولا على صلاحيات القضاء”على النقيض، دافع آخرون عن التغطية الإعلامية حول أسباب وفاة الإبراشي وحق الأسرة في الإفصاح عن شكوكها.

ومن المعلقين أيضا من يرى أن الخوض الإعلامي في مثل هذه الملفات سيسلط الضوء على جوانب مهمة تمس صحة المواطن.

وتوفي الإعلامي المصري ، وائل الإبراشي، بعد معاناته من مضاعفات إصابته بفيروس كورونا وكان الإبراشي قد غاب عن شاشة الفضائية الأولى المصرية وعن تقديم برنامج “التاسعة”، منذ اكتشاف إصابته في ديسمبر 2020.

ودخل الإبراشي للعلاج داخل المستشفى، لكن معاناته مع آثار الفيروس الجانبية استمرت الى ان وافته المنية في 9 يناير 2020.

كتبت إيمان حاكمهم

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.