ذكرى ميلاد صلاح ذو الفقار.. واعرف سبب انفصاله عن شادية

تحل اليوم الخميس ذكرى ميلاد الفنان صلاح ذو الفقار، الذى ولد فى 18 يناير 1926،  في مدينة المحلة الكبرى لأبوين من القاهرة وتحديدا من حي العباسية، فوالده الأميرالاي (عميد) أحمد مراد بك ذوالفقار كان من كبار رجال وزارة الداخلية ووالدته نبيلة هانم ذو الفقار، كان صلاح متفوقاً في دراسته وكان رياضياً وهو أحد أبطال مصر في الملاكمة وحصل على بطولة كأس الملك في الملاكمة (وزن الريشة) عام 1947،التحق صلاح ذو الفقار في البداية بكلية الطب جامعة الإسكندرية، وذلك إرضاءً لوالده الذي كان يتمنى أن يصبح صلاح طبيبا مثل جده لكن بعد مرض والده حوّل أوراقه إلى أكاديمية الشرطة حتى يكون بجواره، وتفوق فيها علميًا ورياضيًا.وعلى الرغم من ملامحه الهادئة إلا أنه كان يتمتع بخفه دم، ميزته فى العديد من الأدوار التى قدمها عبر مشواره الفنى الكبير.

 

كان ذو الفقار يذهب لمشاهدة تصوير الأفلام وهو صغير مع أشقائه الكبار المخرجين محمود ذو الفقار وعز الدين ذو الفقار وظهر في فيلمين، وهو في مرحلة المراهقة وكانوا مع شقيقه الأكبر محمود ذو الفقار.

 

في 1955 حاول شقيق صلاح ذو الفقار الأكبر المخرج عز الدين ذو الفقار إقناعه بالتمثيل، لكن بحكم طبيعة عمله كان يرى صلاح استحالة لموافقة وزارة الداخلية على عمله في السينما، لكن مع إلحاح شقيقه عز الدين عليه للتمثيل في السينما وترشيح صلاح لدور بطولة أمام المطربة والممثلة شادية في فيلم عيون سهرانة، وافق صلاح وقدّم طلب لوزير الداخلية، وبالفعل حصل صلاح ذو الفقار على تصريح استثنائي من وزير الداخلية للعمل في هذا الفيلم.

 

جذب المسرح صلاح ذو الفقار بقوة من السينما وقام ببطولة مسرحيات عديدة طوال مشواره الفني، وحقق بعضها النجاح الجماهيري ولكنها لم تكن في نجاح أعماله السينمائية والتليفزيونية.

 

كانت أول أعمال ذو الفقار المسرحية هي رصاصة في القلب أمام ليلى طاهر عام 1964 عن رواية الأديب توفيق الحكيم وحققت نجاحًا جماهيريًا ونال ذو الفقار استحسان النقاد عن دوره في المسرحية، ثم قام ببطولة روبابيكيا للمخرج فايز حلاوة عام 1967 أمام الممثلة تحية كاريوكا ونبيلة عبيد وكان عمل ناجح جماهيريًا ونقديًا.

 

ثم اتجه صلاح ذو الفقار بعد ذلك إلى السينما، وتعددت أدواره وحققت أفلامه نجاحًا كممثل ومنتج ولُقِّب بالعبقري وعمِل مع جميع نجمات السينما المصرية في عصرها الذهبي، كما حصل على العديد من الجوائز والتكريمات عن أدواره في السينما طوال مشواره الفني.

 

بدأ صلاح ذو الفقار مشواره الفنى، من خلال أول أفلامه “عيون سهرانة” مع الفنانة الكبيرة شادية، التى تعتبر أكبر حب فى حياته، ثم قدم بعدها فيلم “رد قلبى” فى دور حسين ضابط الشرطة،

 

لتكون انطلاقته الفنية وطريقه للنجومية من خلال فيلم “الرجل الثانى” عام 1959، ليبدأ بعدها مرحلة جديدة ومهمة فى حياته وهى مرحلة الستينيات، والتى قدم بها أهم أعماله الفنية منها “الناصر صلاح الدين” ثم قدم بعدها مجموعة من الأفلام مع زوجته شادية منها عفريت مراتى، مراتى مدير عام، أغلى من حياتى، كرامة زوجتى، لمسة حنان، وحقق خلالها نجاحا جماهيريا كبيرا، ليقدم بعدها مجموعة أخرى من الأعمال المميزة منها صباح الخير يا زوجتى العزيزة، موعد فى البرج مع سعاد حسنى، زوج فى إجازة مع ليلى طاهر، دوره فى مسرحية “رصاصة فى القلب” عام

 

بدأت قصة الحب بين الفنانة شادية وصلاح ذو الفقار أثناء تصويرهم لفيلم أغلى من حياتى، وقدما سويًا عدة أعمال أبرزها عفريت مراتى ومراتى مدير عام وكرامة زوجتى حتى انفصلا بسبب غيرتهما على بعضهما البعض كما تردد حينها، ويقال أن غيرتهما الشديدة على بعضهما البعض، كانت السبب وراء انفصالهما رغم الحب الكبير الذى جمع بينهما وذلك عام 1971.

 

وإلى جانب السينما، شارك الفنان صلاح ذو الفقار، في عدة مسلسلات منها: بلا خطيئة ورحلة عذاب و زهور وأشواك، ومفتش المباحث، و رأفت الهجان، والأسطى المدير، وعائلة شلش وغيرها، بالإضافة إلى عدد من الأعمال المسرحية منها روبابيكيا و زوجة واحدة لا تكفي ورصاصة في القلب.

 

في  ديسمبر عام 1993، وخلال تصويره المشاهد الأخير من دوره في فيلم الإرهابي أصيب بأزمة قلبية، وأصر الفنان عادل إمام، على تأجيل المشهد حتى يتعافى صلاح ذو الفقار، إلا أن هذا المشهد كان هو الأخير في حياة صلاح ذور الفقار، الذي رحل، تاركا وراءه إرثًا فنيا سيظل خالدًا في ذاكرة السينما.

 

كتبت  ايمان حاكمهم

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.