أسهم اليابان تسجل أعلى مستوى في 34 عاما بعد قرار المركزي

ارتفعت أسهم اليابان حيت ارتفع المؤشر نيكي الياباني إلى أعلى مستوى في 34 عاما خلال تعاملات، الثلاثاء، مدعوما بصعود وول ستريت الليلة الماضية لمستوى قياسي جديد وقرار بنك اليابان المركزي الإبقاء على سياسته النقدية فائقة التيسير.

 

وصعد نيكي بنسبة 1.2 بالمئة إلى 36984.51 نقطة، وهو مستوى لم يبلغه منذ فبراير 1990، قبل موجة بيع لجني الأرباح بعد ارتفاع منذ بداية العام.وأغلق المؤشر القياسي الياباني منخفضا 0.08 بالمئة عند 36517.57 نقطة بما يصل بمكاسبه منذ بداية 2024 إلى 9.12 بالمئة وهو ما يجعله أفضل أداء من نظرائه الرئيسيين حول العالم، والتي حققت العديد منها أداء سلبيا هذا العام.

 

وقال شوكي أوموري كبير الاستراتيجيين في مكتب اليابان لميزوهو للأوراق المالية “الناس يجنون الأرباح فقط” والاتجاه الصعودي لا يزال قائما.وأضاف أوموري أن السياسة النقدية التيسيرية التي ينتهجها بنك اليابان ستدعم سوق الأسهم، بما سيرفع المؤشر نيكي إلى 38 ألف نقطة خلال الأشهر المقبلة.

 

وتراجعت العديد من الأسهم ذات الثقل على المؤشر نيكي عند الإغلاق بعدما حققت مكاسب في وقت مبكر من الجلسة.وصعد سهم عملاقة الرقائق طوكيو إلكترون بأكثر من واحد في المئة خلال التداولات لكنه أغلق منخفضا بنسبة 1.74 بالمئة. كما قفز سهم أدفانتست بنسبة 1.84بالمئة لمستوى قياسي جديد لكنه أغلق منخفضا 1.5 بالمئة.

 

ولاقت الأسهم اليابانية دفعة إضافية هذا العام من انحسار الرهانات على نهاية وشيكة لسياسة بنك اليابان التحفيزية، خاصة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب الساحل الغربي للبلاد يوم رأس السنة الجديدة.ومن المقرر أن يعلن البنك المركزي سياسته الجديدة الثلاثاء.

 

وفي سياق منفصل، أكدت شركة «سوني» اليابانية الاثنين أنها تخلت عن مشروع الاندماج في الهند بين فرعها المحلي وعملاق الإعلام الهندي «زي إنترتاينمنت إنتربرايزس» (Zee Entertainment Enterprises)، بعد عامين شهدا مفاوضات متوترة بين الجانبين.

 

وأعلنت «سوني» بفرعها الهندي، وشركة «زي إنترتاينمنت» في نهاية عام 2021 العزم على الاندماج لإنشاء عملاق ترفيهي في البلاد قادر على التنافس مع الشركات الرائدة في مجال البث التدفقي، من أمثال «نتفليكس» و«أمازون برايم» و«ديزني بلاس»، في صفقة قُدرت قيمتها بحوالي 10 مليارات دولار.لكنّ الشروط المحددة في هذه الاتفاقية «لم يتم الوفاء بها» قبل الموعد النهائي المحدد، وفق ما كتبت المجموعة اليابانية العملاقة في بيان، قائلة إنها أصدرت الاثنين «إشعاراً بإنهاء» المشروع.

 

بموجب شروط الاتفاقية الأولية، كان من المقرر أن تحصل شركة «سوني» على أغلبية رأس مال المجموعة الجديدة (50,86 في المائة) المقرر إدراجها في البورصة الهندية، بينما تمتلك العائلة المؤسسة لشركة «زي» حصة تقترب نسبتها من 4 في المائة.كما نصت الاتفاقية على أن يتولى بونيت غوينكا، رئيس «زي» والابن الأكبر لمؤسسها، المسؤولية عن المجموعة الجديدة.

 

لكن شركة «سوني» تراجعت عن هذا الأمر بسبب الجدل المتزايد بشأن غوينكا الذي يخضع لتحقيق تجريه السلطة المالية الهندية بشأن اتهامات تستهدفه بإساءة استخدام أصول الشركة.وكان غوينكا عرض أخيراً الاستقالة بعد الاندماج، وفق ما ذكرت صحيفة «ذي إيكونوميك تايمز» الهندية، ولكن بشرط إجراء عملية مستقلة من أجل اختيار مدير عام للمجموعة الجديدة.

 

ومن جانبها، أرادت شركة «سوني» تعيين إن بي سينغ، رئيس فرعها الهندي، في منصب المسؤول عن الشركة المزمع إنشاؤها بعد الاندماج.كما أبدت «سوني» قلقاً من تراجع النتائج المالية لشركة «زي» منذ الإعلان عن الاندماج قبل أكثر من عامين، بحسب ما أفاد مصدر مطلع على الملف «وكالة الصحافة الفرنسية».

 

تُعدّ سوق الترفيه في الهند، التي تبلغ قيمتها عشرات المليارات من الدولارات، من أكبر الأسواق في العالم في هذا المجال، ومن المتوقع أن تستمر في النمو في السنوات المقبلة مع الانتشار المتزايد للجوالات الذكية في هذا البلد الأكثر تعداداً بالسكان في العالم مع 1,4 مليار نسمة.

 

ومن شأن فشل صفقة الاندماج أن يجعل «سوني» و«زي» أكثر ضعفاً في هذه السوق، في وقت تتفاوض شركة «ريلاينس» الهندية، بقيادة رجل الأعمال الآسيوي موكيش أمباني، على الاندماج مع وحدة «ديزني» الهندية، وفق تقارير أوردتها وكالة «بلومبرغ».

 

وذكرت «ذي إيكونوميك تايمز» أن «سوني» أبدت أيضاً استياء من عدم وضعها مسبقاً في أجواء اتفاقية ترخيص استراتيجية لبث مباريات الكريكيت وقعت عليها «زي» مع «ديزني» في عام 2022 مقابل حوالي 1.5 مليار دولار.

كتبت  ايمان حاكمهم

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.