حجز المياه يُهدد مشروعات الري في إثيوبيا وسدودها على وشك الانهيار

كشف الباحث في الشأن الإفريقي وحوض النيل، هاني إبراهيم، عن معلومات مثيرة عن سد النهضة الإثيوبي يهدد مشروعات الري في إثيوبيا ، مؤكداً وجود كارثة تُحاك في ظل حجز إثيوبيا لكميات هائلة من المياه دون تشغيل جميع توربينات السد

 

 

وبيّن هاني إبراهيم أن بعض أعمال السد لم تكتمل، مفندًا مزاعم إثيوبيا حول عمل التوربينات، قائلًا: “لو نواياهم سليمة كانوا خلصوا موضوع التوربينات بالتوازي مع أعمال التخزين

 

 

وأوضح هاني إبراهيم عن مشكلات تواجه السدود في إثيوبيا، حيث تعرض أحد سدود إثيوبيا “سد زاريما” على منابع عطبرة للتوقف، بسبب مشاكل في تصميم السد.

 

 

وقال الباحث في الشأن الإفريقي عن كارثة سد النهضة: “إثيوبيا حجزت مياه بالسد الكارثي، سد النهضة، تكفي لتشغيل جميع التوربينات ومع ذلك لا يعمل سوى 2 فقط وانتهت من 2 توربين علوي منهم واحد من شهرين ولم يدخل الخدمة لان هناك أعمال اخرى لم تنته منها.. هناك أعمال أخرى غير مكتملة في سد النهضة”

 

 

 

وحول مزاعم إثيوبيا عن تشغيل التوربينات، قال هاني إبراهيم: “هما شغالين نشر إنهم شغالين اختبارات على التوربينات بقالهم فترة، مع أن لو نواياهم سليمة كانوا خلصوا موضوع التوربينات بالتوازي مع أعمال التخزين، لكن اللي حصل خزنوا مياه ومفيش غير 2 توربين بس شغالين من أصل 12.. بغرض تحكم في المياه”.

 

 

وجاء ذلك ردًا على ادعاءات إثيوبيا عن قلق المصريين حول “سر بقاء توربينات الوحدة 7 والوحدة 8، اللتين كانتا جاهزتين لتوليد الكهرباء قبل شهرين، في وضع الاستعداد.”

 

 

 

وقال هاني إبراهيم: “مشروعات الري التي تضررت من الأوضاع الأمنية، بحسب إثيوبيا، هي “زاريما التيجراي، وجنوب ريب “امهرا”، وارجو ديديسا بشكل جزئي “اوروميا”، ومشروعات اخرى في الأمهرا.”

 

 

 

وقال هاني إبراهيم “لكن الصحيح أن مشروع زاريما تضرر بسبب تعديل في السد لأنه واجه مشكلة في السنوات الماضية، أما ارجو ديديسا لأنهم متأخرين في الجدول الزمني.”

 

 

 

وكشف هاني إبراهيم عن مشكلة تعرض لها سد زاريما، في إثيوبيا، على منابع عطبرة. وقال: “مشاكل في تصميم سد زاريما ” ماي داي بالامهرية ” على نهر زاريما في حوض ستيت “أعالي عطبرة “، في الأول من يوليو الماضي 2023 نشرت صحيفة المراسل الاثيوبي تقريرا عن سد زاريما”

 

 

 

وعن استئناف بناء سد تيجراي، قال هاني إبراهيم إنه “تجاوز الميزانية المقررة بعد توقف الحرب، وأن هناك حاجة لتمويل إضافي بسبب تغييرات في تصميم السد”، مشيرًا إلى أنه سد ركامي، كان من المفترض بدء عمله منذ سنوات.

 

 

 

وعن مشكلة سد زاريما قال هاني إبراهيم: “سد زاريما يبلغ ارتفاعه 152 م وسعة تخزينية 3.6 مليار متر مكعب يتم توفير المياه من نهري زاريما ودوكوكو من بينها 785 مليون متر مكعب مخصصة للري بشكل مبدئي لمشروع زراعي لقصب السكر على مساحة 40 ألف هكتار ” حوالي 100 ألف فدان “.

 

 

 

كما كشف عن علاقة شركات الاحتلال الإسرائيلي بالمشروعات في إثيوبيا: “شركة نتافيم الإسرائيلية لأنظمة الري مسئولة عن تطوير 7000 هكتار من ضمن مشروع قصب السكر وتم تمويله من خلال بنك هبوعليم الإسرائيلي بقيمة 200 مليون دولار في 2016، على أن تدفع الحكومة الإثيوبية ممثلة في شركة السكر الحكومية في صورة دفعات من صادرات السكر الملحقة بالمشروع خلال مدة زمنية من 5 إلى 10 سنوات، وتأمين مخاطر السداد تم من مجموعة شركات تأمين إسرائيلية من بينها شركة Ashra Israel Export Insurance Corp”.

 

 

 

وقال هاني إبراهيم: “تطور عمليات ملء السد من خلال صور الأقمار الاصطناعية يقوم السد بعمليات الملء من نهاية سبتمبر” مع نهاية موسم الفيضان ” ويستمر في تمرير المياه ببطء حتى يونيو من كل عام.”

 

 

 

وأوضح “يتوقف عمل السد عن الحجز خلال ذروة الفيضان حتى لا تمر المياه من أعلى السد الركامي منعا لتضرره، عندما تمر المياه من اعلى السد الركامي يتعرض لضرر كبير قد يصل إلى انهياره على عكس السد الخرساني”.

 

 

كتبت ايمان حاكمهم

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.